اجتماع أوبك+ اليوم: الأنظار تترقب مجموعة الـ8 الطوعية

يتوقع خبراء النفط أن تشهد اجتماعات التحالف بين أوبك+، بما في ذلك السعودية وروسيا والإمارات وعدة دول أخرى، ارتفاعًا في إنتاج النفط الخام خلال الاجتماع الافتراضي المقرر اليوم. ومع انقسام الآراء بين المحللين حول حجم هذه الزيادة، فإن السوق يشهد تذبذبات واضحة، حيث تشير الشائعات إلى إمكانية زيادة تصل إلى 500 ألف برميل يوميًا، في ظل انخفاض أسعار النفط الأسبوعي.

زيادة إنتاج النفط الخام في أوبك+

مع اقتراب الاجتماع الافتراضي للمجموعة الثمانية الطوعية، يبرز الغضب الرسمي لمنظمة أوبك تجاه التقارير الإعلامية التي وصفتها بأنها “غير دقيقة”، حيث دعا البيان الرسمي الصادر يوم الثلاثاء إلى توخي الحذر لتجنب تأجيج التكهنات. كانت التوقعات الأولية تشير إلى زيادة قدرها 137 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من نوفمبر، مما يعكس الاتجاه الصعودي للإنتاج منذ أبريل. ومع ذلك، حذرت محللة مثل باربرا لامبريشت في كومرتس بنك من عدم اليقين المستمر، إذ أن المجموعة فاجأت الأسواق عدة مرات بزيادات سريعة. منذ أبريل، ارتفع إنتاج الدول الثمانية، وتشمل السعودية وروسيا والإمارات والكويت وكازاخستان والعراق والجزائر وسلطنة عمان، بنحو 2.5 مليون برميل يوميًا، مما يعكس تغييرًا استراتيجيًا لاستعادة الحصة السوقية أمام المنافسة من الولايات المتحدة والبرازيل وغيرها.

تحديات إنتاج الطاقة العالمي

في الوقت نفسه، يواجه سوق النفط تحديات متزايدة بسبب المنافسة الدولية، حيث أكدت وكالة الطاقة الدولية أن إنتاج الدول غير عضوة في أوبك+ مثل الولايات المتحدة وكندا قد بلغ مستويات قياسية، بينما تظل توقعات الطلب العالمي مستقرة عند نحو 700 ألف برميل يوميًا للعامين 2025 و2026. وفي الجانب الآخر، تتفوق منظمة أوبك في تفاؤلها، متوقعة زيادة تصل إلى 1.3 مليون برميل يوميًا في 2025 و1.4 مليون في 2026. وفقًا لتاماس فارغا من PVM، فإن علامات الفائض المتزايد تبدو واضحة، مما دفع سعر نفط برنت إلى هبوط تحت 65 دولارًا للبرميل، مسجلاً خسائر تقدر بنحو 8% في الأسبوع. هذا الوضع يثير مخاوف من جانب روسيا، المنتج الثاني ضمن التحالف، التي قد تعارض زيادة كبيرة في الإنتاج المقبل، خاصة مع اعتمادها على ارتفاع الأسعار لتمويل احتياجاتها الاقتصادية، وسط القيود المفروضة بسبب العقوبات الدولية. حاليًا، تصل طاقة إنتاج روسيا إلى 9.25 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ9.45 مليون كحد أقصى، وفقًا لهمايون فلكشاهي من شركة كبلر، مع تكثيف الضربات الأوكرانية على مصافيها، مما يدفع موسكو لزيادة الاعتماد على تصدير النفط الخام. في هذا السياق، يبدو أن تساؤلات حول التوازن بين الإنتاج والأسعار ستستمر، مما يؤثر على استقرار السوق العالمي.