شرطة دبي تستعرض خدمات الدعم والدمج والتمكين في إكسبو أصحاب الهمم
في خطوة تُعزز من التزام دبي بتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الهمم، أقامت شرطة دبي معرضًا خاصًا ضمن فعاليات “إكسبو أصحاب الهمم”، الذي يُعتبر جزءًا من جهود الإمارة في تعزيز الشمول والمساواة. كان الحدث فرصة لعرض برامجها المتخصصة في خدمات الدعم والدمج والتمكين، التي تهدف إلى دمج هذه الفئة في المجتمع بشكل أكثر فعالية. ويأتي هذا الحدث ضمن رؤية دبي 2030، التي تركز على بناء مجتمع متكافئ يمنح الفرص للجميع.
يعرف “إكسبو أصحاب الهمم”، الذي أقيم مؤخرًا في صالة العروض الرئيسية بمنطقة إكسبو دبي، كنواة للاحتفاء بالتنوع البشري والابتكار في مجال دعم الأشخاص ذوي الإعاقات. شاركت شرطة دبي كشريك رئيسي، حيث قدمت عرضًا شاملاً لخدماتها التي تمتد إلى العديد من المجالات. كان التركيز الرئيسي على ثلاثة محاور رئيسية: الدعم، الدمج، والتمكين، وقد جذب الحدث العديد من الزوار، بما في ذلك مسؤولين حكوميين، خبراء، وأفراد من المجتمع.
خدمات الدعم: دعم شامل للأفراد ذوي الهمم
أبرزت شرطة دبي خدمات الدعم كأساس لبناء الثقة والأمان لدى الأشخاص ذوي الهمم. تشمل هذه الخدمات برامجًا تتعلق بالصحة النفسية والجسدية، مثل توفير الدعم النفسي من خلال جلسات استشارية مجانية، وتقديم أدوات مساعدة مثل الكراسي المتحركة الذكية والتكنولوجيا المساعدة. خلال المعرض، أُقيم ورش عمل تتناول كيفية التعامل مع الحالات الطارئة، حيث شارك خبراء من شرطة دبي في جلسات تفاعلية لتعليم الأفراد كيفية الاتصال بالخدمات الطوارئ بفعالية. وفقًا للعميد محمد العلي، المتحدث الرسمي لشرطة دبي، “يهدف برنامج الدعم إلى ضمان أن كل شخص ذو همّ يشعر بالأمان والحماية، سواء في المنازل أو في الأماكن العامة”.
الدمج في المجتمع: بناء جسور التفاعل
ركزت شرطة دبي على الدمج كوسيلة لإدماج الأشخاص ذوي الهمم في الأنشطة اليومية للمجتمع. عرضت الشرطة برامجها المتخصصة في تعزيز الفرص التعليمية والعملية، مثل شراكاتها مع المدارس والمؤسسات لتنظيم ورش عمل تهدف إلى زيادة الوعي بين الشباب. في المعرض، تم إطلاق مبادرة جديدة تسمى “دمج شامل”، والتي تشمل تدريبًا للشرطة على التعامل مع حالات الإعاقة بطريقة محترمة وفعالة، بالإضافة إلى برامج تشجيع الأعمال التجارية على توظيف أشخاص ذوي الهمم. قال الرائد سعد الحسين، المسؤول عن برامج الدمج: “الدمج ليس مجرد كلمة، بل هو عملية بناء علاقات دائمة تكسر الحواجز الاجتماعية وتمكن الأفراد من المساهمة في بناء المجتمع”.
التمكين: منح الفرص للاستقلال
كان محور التمكين الأكثر إثارة في المعرض، حيث قدمت شرطة دبي برامجها لتطوير المهارات الشخصية والمهنية للأشخاص ذوي الهمم. تشمل هذه البرامج دورات تدريبية في مجالات مثل التكنولوجيا والرياضة، بالإضافة إلى منح منح دراسية للطلاب ذوي الإعاقات. خلال إكسبو أصحاب الهمم، أُقيم معرض فني حيث شارك فنانون ذوو همم من خلال أعمالهم الفنية، مدعومين من قبل شرطة دبي. هذه البرامج تهدف إلى تعزيز الثقة الذاتية وتشجيع الاستقلال، مما يساعد في تقليل الاعتماد على الآخرين. أكدت الدكتورة ليلى المهيري، خبيرة في مجال التمكين: “التمكين هو مفتاح الحرية، وشرطة دبي تلعب دورًا حاسمًا في توفير الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك”.
ساهم هذا العرض في تعزيز صورة دبي كوجهة عالمية للابتكار الاجتماعي، حيث حصلت شرطة دبي على إشادة واسعة من الزوار والمشاركين. وفقًا لتقرير صادر عن منظمي المعرض، شهد الحدث زيادة في المشاركة بنسبة 30% مقارنة بالدورات السابقة، مما يعكس نجاح هذه المبادرات في جذب الجماهير.
في الختام، يُعد مشاركة شرطة دبي في إكسبو أصحاب الهمم خطوة نوعية نحو مجتمع أكثر شمولاً وعدلاً. مع استمرار التزامها بالابتكار، من المتوقع أن تطوي الشرطة المزيد من البرامج في المستقبل، مما يعزز من دور دبي كقدوة عالمية في دعم الأشخاص ذوي الهمم. هذا الحدث ليس مجرد عرض، بل هو خطوة نحو مستقبل أفضل للجميع.
تعليقات