احتفال عيد ميلاد محمد شوقي الـ44.. لاعب وسط الأهلي يستقبل التهاني اليوم!

يحتفل محمد شوقي، اللاعب السابق والمدرب الحالي الذي ترك بصمة لا تنسى في كرة القدم المصرية، بعيد ميلاده الـ44 اليوم، حيث يعود تاريخه إلى 5 أكتوبر 1981 في مدينة بورسعيد. كأحد أبرز أعضاء الجيل الذهبي لنادي الأهلي، يظل محمد شوقي رمزاً للتميز والإنجازات التي شكلت مسيرته الرياضية.

محمد شوقي يحتفل بعيد ميلاده الـ44

بدأ محمد شوقي رحلته في عالم كرة القدم من خلال صفوف قطاع الناشئين في النادي المصري، حيث انضم إلى الفريق الأول في مطلع الألفية، وسرعان ما لفت الأنظار بأدائه المميز، مما أدى إلى اندماجه في منتخب الشباب تحت إشراف شوقي غريب. في عام 2001، شارك في نهائيات كأس العالم للشباب في الأرجنتين، حيث ساهم جيل من اللاعبين الصاعدين، بقيادة غريب، في تحقيق مكانة تاريخية لكرة القدم المصرية عبر احتلال المركز الثالث للمرة الأولى في تاريخها. انتقل شوقي إلى نادي الأهلي عام 2003، ليصبح عنصراً أساسياً تحت قيادة المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، مساهمًا في سلسلة انتصارات غير مسبوقة حتى عام 2007. خلال تلك الفترة، كان جزءاً من الجيل الذهبي الذي سيطر على المحافل المحلية والقارية، حيث ساهم في تحقيق 12 لقباً متنوعاً، بما في ذلك لقبي دوري أبطال أفريقيا عامي 2005 و2006، ولقبي السوبر الأفريقي عامي 2006 و2007، بالإضافة إلى ثلاثة ألقاب في الدوري المصري للأعوام 2004-2005، 2005-2006، و2006-2007، ولقبي كأس مصر عامي 2005-2006 و2006-2007، وثلاثة ألقاب في السوبر المحلي للأعوام 2005، 2006، و2007. كما كان له دور بارز في حصول الأهلي على أول ميدالية برونزية في كأس العالم للأندية عام 2006 في اليابان.

على المستوى الدولي، برز شوقي كلاعب ارتكاز نموذجي في منتخب مصر من عام 2001 حتى 2012، حيث خاض 65 مباراة دولية وسجل 5 أهداف. ساهم بشكل كبير في فوز الفراعنة بكأس الأمم الأفريقية عامي 2006 في مصر و2008 في غانا، وأبدع في كأس العالم للقارات عام 2009 في جنوب أفريقيا، حيث سجل هدفاً مذهلاً أمام البرازيل. بعد ذلك، خاض تجربة احترافية أولى مع نادي ميدلزبره الإنجليزي من 2007 حتى 2010، تلاها انتقالات إلى قيصري سبور التركي عام 2010، ثم كلنتن الماليزي في موسم 2012-2013، ونفط الوسط العراقي في 2013-2014. عاد إلى الأهلي مرة أخرى في 2010 ولعب حتى 2012، قبل أن ينهي مسيرته كلاعب مع المقاولون العرب في موسم 2014-2015.

نجاحات نجم الأهلي

مع انتهاء مسيرته كلاعب، تحول محمد شوقي إلى مجال التدريب، حيث تم اختياره كمدرب عام إلى جانب أحمد حسام ميدو في نادي وادي دجلة عام 2016. كما تولى منصب المدرب المساعد في المنتخب الأولمبي تحت قيادة شوقي غريب، مساهمًا في الفوز ببطولة أفريقيا تحت 23 سنة عام 2019 في مصر، ووصول الفريق إلى ربع نهائي دورة طوكيو 2020. انضم لاحقاً إلى الجهاز الفني لمنتخب مصر كمدرب مساعد في فريق البرتغالي كارلوس كيروش، حيث ساهم في التأهل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية 2021 في الكاميرون. في عام 2023، عاد إلى الأهلي كنائب للمدير الفني لقطاع الناشئين، بالإضافة إلى عمله في التحليل الرياضي التلفزيوني، ثم تولى تدريب الفريق الأول مؤخرًا في منصب المدرب العام مع عماد النحاس قبل انتقاله لتدريب زد أف سي. تعكس هذه الخطوات المتعددة التزام شوقي بالرياضة المصرية، حيث يستمر في تقديم خبراته لصقل الأجيال الجديدة، مما يجعله قدوة للشباب في عالم كرة القدم. بهذه الإنجازات المتنوعة، يظل محمد شوقي مصدر إلهام، مضيفاً إلى تراثه الرياضي الغني في يوم ميلاده.