اختتمت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” فعاليات “أسبوع رواد الصناعة والتعدين”، الذي أقيم بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية. شهدت هذه الفعاليات مشاركة واسعة تجاوزت الـ43 جهة حكومية وخاصة، بالإضافة إلى أكثر من 1700 مستفيد من الخدمات المقدمة، وسط حضور كبار المسؤولين ورواد الأعمال البارزين. كان هذا الحدث جزءًا من جهود مستمرة لتعزيز البيئة الإيجابية للنمو في قطاعي الصناعة والتعدين، حيث ركز على تقديم فرص تعليمية وتفاعلية لدعم المنشآت الناشئة.
أسبوع رواد الصناعة والتعدين
يشكل “أسبوع رواد الصناعة والتعدين” جزءًا من سلسلة فعاليات متخصصة تهدف إلى تعزيز الروابط بين رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والجهات المعنية والمستثمرين في هذين القطاعين الحيويين. تم تنظيم أكثر من 56 لقاءً و7 مجالس دعم، بالإضافة إلى ورش عمل وجلسات استشارية، لتغطية مواضيع حيوية مثل تطوير المحتوى المحلي واستكشاف الفرص التي تقدمها منظومة الصناعة والثروة المعدنية. كما شملت الفعاليات جلسات حوارية استعرضت قصص نجاح ملهمة، مما ساعد في إلهام المنشآت على التوسع والابتكار. هذه الفعاليات لعبت دورًا كبيرًا في تقديم الدعم اللازم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، من خلال مناقشة تحديات السوق وفرص الاستثمار، مع التركيز على كيفية رفع كفاءة القطاعين لتحقيق التنمية المستدامة.
فعاليات دعم الابتكار في القطاعين
تعكس فعاليات “أسبوع رواد الصناعة والتعدين” الجهود الدؤوبة لـ”منشآت” في تمكين رواد الأعمال من خلال ربطها بالجهات المعنية وتهيئة بيئة مناسبة للنمو. هذا النهج يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030، التي تركز على التنويع الاقتصادي وتعزيز الكفاءات الوطنية، حيث ساهم في توسيع فرص التعاون بين الشركاء. على سبيل المثال، تم مناقشة كيفية دعم المنشآت من خلال برامج تدريبية ومبادرات تمويلية، مما يساعد في مواجهة التحديات مثل نقص التمويل أو الحاجة إلى الابتكار التكنولوجي. كما أبرزت الفعاليات أهمية الاستثمار في التعدين كقطاع استراتيجي، من خلال جلسات تتناول التنمية المستدامة والاستغلال الآمن للموارد الطبيعية. هذه الجهود لم تقتصر على النقاشات النظرية، بل شملت تطبيقات عملية مثل ورش العمل التي ساعدت المشاركين على وضع خطط أعمال فعالة. في الختام، يمثل هذا الأسبوع خطوة أساسية نحو بناء اقتصاد قوي يعتمد على الصناعة والتعدين، مع التركيز على دعم الشباب والمبتكرين لتحقيق الاكتفاء الذاتي والنمو الشامل.
تعليقات