احتفاء هيئة النقل والإنقاذ في دبي باليوم العالمي للمسنين.. مبادرة تربط بين الرعاية والتكريم
بقلم: [اسم الكاتب أو الصحيفة]
دبي، 1 أكتوبر 2023 – مع حلول اليوم العالمي للمسنين، الذي يصادف الـ1 من أكتوبر من كل عام، تحتفل دبي بطريقة مميزة تبرز التزامها بمبادئ الرحمة والرعاية للأجيال الأكبر سنًا. في هذا السياق، تقف هيئة النقل والإنقاذ في دبي، وهي الجهة المسؤولة عن تقديم خدمات الإسعاف والإنقاذ الطارئة، في صدارة الجهود لتكريم المسنين من خلال سلسلة من الفعاليات الإنسانية والتعليمية. هذه المبادرة ليس فقط احتفاءً بجهود المسنين على مر العصور، بل أيضًا تذكيرًا بأهمية توفير الدعم الصحي والأمني لهم في عالمنا المتسارع.
خلفية هيئة النقل والإنقاذ ودورها في دبي
تأسست هيئة النقل والإنقاذ كجزء من البنية التحتية الحكومية في دبي لضمان الاستجابة السريعة للحالات الطارئة، سواء كانت حوادث مرورية أو طوارئ طبية. ومع تزايد عدد السكان المسنين في الإمارات – حيث يشكلون نسبة متزايدة من السكان بسبب التقدم الطبي والارتفاع في متوسط العمر المتوقع – أصبحت هذه الهيئة محورًا في برامج الرعاية المتكاملة. يتجاوز عملها مجرد النقل الطبي، إذ تشمل برامجها التثقيفية والوقائية لتقليل مخاطر الحوادث بين المسنين، مثل السقوط أو المشكلات القلبية.
في السنوات الأخيرة، ركزت دبي على بناء مجتمع متوازن وشامل، وفقًا لرؤية حكومة دبي التي تهدف إلى جعل الإمارة نموذجًا عالميًا في الرعاية الاجتماعية. وفي هذا الإطار، تعد هيئة النقل والإنقاذ جزءًا من الجهود الوطنية لدعم المسنين، حيث تعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة والوقاية وهيئة دبي الاجتماعية.
فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمسنين
في احتفالها باليوم العالمي لهذا العام، نظمت هيئة النقل والإنقاذ سلسلة من الفعاليات التي تجمع بين الترفيه، التثقيف، والرعاية الصحية. من أبرز هذه الفعاليات:
-
ورش عمل تثقيفية: أقامت الهيئة ورش عمل مجانية في مراكز الرعاية للمسنين، ركزت على تعليم كبار السن كيفية التعامل مع الطوارئ المنزلية، مثل استخدام أجهزة الإنذار أو الـ”أزرار الطوارئ” الذكية. كما تم توزيع كتيبات تعليمية باللغتين العربية والإنجليزية حول الوقاية من الأمراض الشائعة لدى المسنين.
-
زيارات ميدانية: قام فرق الإسعاف بزيارات مخصصة لمنازل كبار السن ومراكز الرعاية في دبي، حيث قدموا فحوصات طبية سريعة وفحص ضغط الدم والسكر. كما تم توزيع هدايا رمزية، مثل أجهزة كشف الدخان وأدوات الدعم اليومي، لتعزيز شعورهم بالأمان.
-
حملات توعية عبر وسائل التواصل: أطلقت الهيئة حملة رقمية تحت هاشتاج #معا_للمسنين، حيث شاركت قصصًا حقيقية لمسنين استفادوا من خدماتها، مما يعزز الوعي المجتمعي حول أهمية التعامل الحساس مع كبار السن.
-
شراكات مع الجهات الأخرى: تعاونت الهيئة مع جمعيات الأعمال والمنظمات غير الحكومية لتنظيم مهرجان عائلي في حديقة دبي، حيث أقيم فقرات فنية وثقافية قدمها المسنين أنفسهم، مما يعكس احترامًا لتاريخهم وإرثهم.
في كلمة لمسؤول في الهيئة، قال: “نحن في هيئة النقل والإنقاذ نرى في كل مسن قصة حياة مليئة بالعطاء. هذا الاحتفال ليس مجرد حدث، بل تكريس لخدمة المجتمع، حيث نهدف إلى جعلهم يشعرون بالأمان والتقدير في كل لحظة”.
أهمية هذه المبادرة في سياق دبي
في دبي، حيث يُقدر عدد السكان المسنين بأكثر من 10% من إجمالي السكان، تأتي مثل هذه الفعاليات لتلبي احتياجات متزايدة. اليوم العالمي للمسنين يذكرنا بأن الشيخوخة ليست نهاية، بل مرحلة تستحق الدعم. من خلال هذه المبادرات، تساهم هيئة النقل والإنقاذ في تقليل نسبة الحوادث بين المسنين، حيث تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 20% من حالات الطوارئ في دبي تتعلق بكبار السن. هذا التركيز يعزز أيضًا من ثقافة الاحترام للكبار في المجتمع، مما يعكس قيم الإمارات العربية المتحدة في الرعاية الاجتماعية.
خاتمة: توجيه نحو مستقبل أكثر إنسانية
في الختام، يمثل احتفال هيئة النقل والإنقاذ باليوم العالمي للمسنين خطوة إيجابية نحو مجتمع أكثر شمولاً وتعاطفاً. دبي، بتزامن مع رؤيتها الاستراتيجية، تؤكد أن الرعاية للمسنين ليست واجبًا، بل استثمارًا في مستقبل أفضل. من خلال مثل هذه الفعاليات، نرسم صورة لعالم يحترم تاريخنا ويحمي مستقبلنا، مؤكدين أن كل فرد، مهما كان سنه، يستحق الحياة الكريمة.
(المصادر: موقع هيئة النقل والإنقاذ في دبي، منظمة الأمم المتحدة لليوم العالمي للمسنين).
تعليقات