إعادة انتخاب الرحماني رئيساً للاتحاد الدولي لسباقات الخيل العربية

مقدمة

في عالم الرياضات الإقليمية والدولية، يحظى سباق الخيل العربية بمكانة خاصة، حيث يجسد تاريخاً عريقاً من التراث العربي والثقافي. في أحدث التطورات، أعلن الاتحاد الدولي لسباقات الخيل العربية عن إعادة انتخاب الشيخ أحمد الرحماني رئيساً للاتحاد، لفترة جديدة. هذا الإعلان، الذي تم خلال اجتماع عام في مدينة دبي بتاريخ 15 أكتوبر 2023، يعكس ثقة الجميع في قيادته الفعالة، التي ساهمت في تطوير هذه الرياضة عالمياً. الرحماني، الذي يعد شخصية بارزة في مجال سباق الخيل، يواصل مسيرته التي بدأت منذ سنوات، مما يعزز من مكانة الاتحاد كمنظم رئيسي للأحداث الدولية.

سيرة الشيخ أحمد الرحماني وإنجازاته السابقة

الشيخ أحمد الرحماني، وهو عضو من أسرة إماراتية معروفة بدعمها للرياضات التراثية، تولى منصب رئيس الاتحاد الدولي لسباقات الخيل العربية لأول مرة في عام 2018. خلال فترة رئاسته الأولى، حقق الاتحاد تقدماً ملحوظاً في تنظيم السباقات وتعزيز الشراكات الدولية. من أبرز إنجازاته:

• تنظيم السباقات العالمية: ساهم الرحماني في إقامة بطولات دولية كبرى، مثل بطولة العالم للخيل العربية في الإمارات، التي جذبت مشاركين من أكثر من 20 دولة، مما رفع مستوى التنافسية وجذب الاستثمارات.

• تحسين الضوابط والمعايير: عمل على وضع معايير دولية لصحة الخيل ورعايتها، بالتعاون مع منظمات عالمية مثل منظمة الصحة الحيوانية (OIE). هذا أدى إلى تقليل مخاطر الإصابات وتعزيز الاستدامة البيئية في السباقات.

• الترويج الثقافي: ركز الرحماني على تعزيز الجانب الثقافي لسباق الخيل، من خلال برامج تعليمية وورش عمل تستهدف الشباب، مما ساعد في الحفاظ على التراث العربي أمام التحديات الحديثة مثل التوسع الرياضي العالمي.

استهان الرحماني في تصريحاته السابقة بأن “سباق الخيل ليس مجرد رياضة، بل هو جزء من هويتنا الثقافية، وسنواصل العمل على جعلها أكثر انتشاراً وأماناً عالمياً”.

تفاصيل الإعادة انتخاب

تم الإعلان عن إعادة انتخاب الرحماني خلال الجمعية العامة السنوية للاتحاد، التي عقدت في فندق ياس مارينا بدبي. وفقاً للبيان الرسمي، حصل الرحماني على دعم كامل من أعضاء الاتحاد، الذين يمثلون أكثر من 30 دولة، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، قطر، والولايات المتحدة. لم يكن هناك منافسون آخرون، مما يدل على الثقة الكبيرة في قدراته.

في خطابه بعد الإعلان، أكد الرئيس الجديد على أهمية التعاون الدولي، قائلاً: “إعادة الثقة هذه هي مسؤولية كبيرة، وسنعمل على توسيع نطاق الاتحاد ليشمل المزيد من الدول، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا لتحسين تجربة السباق”.

أثر الإعادة انتخاب على مستقبل الاتحاد

إعادة انتخاب الرحماني تأتي في وقت حاسم، حيث يواجه قطاع سباق الخيل تحديات مثل التغيرات المناخية، انتشار الرياضات الإلكترونية، والبحث عن تمويل مستدام. من المتوقع أن يساهم الرحماني في:

• توسيع الفعاليات: خطط لإقامة مهرجانات جديدة في أوروبا وآسيا لجذب جمهور أوسع.

• دعم الشباب: إطلاق برامج تدريبية للشباب لتشجيع مشاركتهم في السباقات، مما يضمن استمرارية الرياضة.

• تعزيز الشراكات: التعاون مع الاتحادات الدولية الأخرى، مثل الاتحاد الدولي للفروسية (FEI)، لتبادل الخبرات وتحسين المعايير.

أشاد خبراء في المجال بهذا الانتخاب، حيث قال الدكتور علي الحمد، خبير في رياضة الخيل: “الرحماني يمتلك الرؤية اللازمة لمواكبة التطورات، وإعادة انتخابه يعني استمرار النمو الذي شهدناه في السنوات الأخيرة”.

خاتمة

إعادة انتخاب الشيخ أحمد الرحماني رئيساً للاتحاد الدولي لسباقات الخيل العربية ليس مجرد حدث إداري، بل هو خطوة نحو تعزيز دور هذه الرياضة في المشهد الدولي. مع قيادته، من الممكن أن يشهد الاتحاد تطوراً أكبر، يجمع بين التراث التقليدي والابتكارات الحديثة. في ظل التحديات العالمية، يبقى سباق الخيل رمزاً للثقافة والرياضة، ومن المأمول أن يستمر الرحماني في بناء مستقبل مشرق لهذه الرياضة.