سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم: الأحد 5 أكتوبر 2025

شهد سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري تباينات واضحة في بداية تعاملات يوم الأحد 5 أكتوبر 2025، حيث انعكس ذلك في متوسط الأسعار داخل أكبر البنوك المصرية. على سبيل المثال، بلغ متوسط سعر الريال نحو 13 جنيه للشراء في البنك الأهلي، مما يعكس التقلبات اليومية في سوق الصرف، مع تأثير من عوامل الطلب والعرض المتغيرة.

سعر الريال السعودي في البنوك المصرية

في سياق هذه التباينات، سجلت البنوك الخاصة والأجنبية في مصر أرقامًا متفاوتة لسعر الريال السعودي. على وجه التحديد، أظهر بنك قناة السويس أعلى سعر للبيع بين هذه البنوك عند 12.79 جنيه للبيع و12.86 جنيه للشراء، مما يبرز التنافسية في الأسعار. أما بنك الإسكندرية والبنك التجاري الدولي (CIB)، فقد سجلا سعرًا مشابهًا عند 12.77 جنيه للبيع و12.9 جنيه للشراء، مع التركيز على استقرار نسبي في معاملاتهم اليومية. كما جاء سعر الريال في بنك البركة عند 12.8 جنيه للبيع و12.89 جنيه للشراء، مما يعكس الاتجاه العام نحو الثبات مع بعض الاختلافات الطفيفة. في البنوك الأجنبية، مثل بنك الكويت الوطني، بلغ السعر 12.68 جنيه للبيع و12.86 جنيه للشراء، موضحًا كيف يبقى السوق ضمن نطاق مستقر رغم التباينات اليومية.

تغيرات أسعار العملة السعودية

رغم هذه التباينات، يظل هناك استقرار عام في أسعار الريال السعودي، الذي يتأثر بظروف سوق الصرف العالمية والمحلية. هذا الاستقرار يرجع جزئيًا إلى هدوء السوق بعد انتهاء موسم الحج والعمرة، حيث تراجع الطلب على العملة السعودية، بالإضافة إلى استقرار المؤشرات الاقتصادية العالمية التي تساعد في الحفاظ على التوازن. يشير خبراء الاقتصاد إلى أن هذا الثبات يعزز من خلال السياسات النقدية المحلية في مصر، خاصة حركة الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية داخل البنك المركزي، مما يمنع تقلبات كبيرة ويساهم في الحفاظ على الثقة في السوق.

من جانب آخر، يلعب الريال السعودي دورًا حيويًا في الاقتصاد المصري، حيث يمثل أهمية كبيرة لشرائح واسعة من السكان. على سبيل المثال، يهتم به الراغبون في السفر إلى المملكة العربية السعودية للعمل أو أداء مناسك الحج والعمرة، إذ يؤثر سعره مباشرة على تكاليف الرحلات والإنفاق. كذلك، يشكل عاملًا أساسيًا للمستوردين الذين يتعاملون مع الأسواق السعودية، حيث يساعد الاستقرار في تخطيط المعاملات التجارية وتجنب المخاطر المالية. ومع تزايد الروابط الاقتصادية بين البلدين، يبرز تأثير الريال على التبادل التجاري، خاصة في قطاعات مثل الطاقة والزراعة، مما يدفع الأفراد والشركات إلى متابعة التغيرات يوميًا.

في الختام، يعكس سعر الريال السعودي صورة عامة عن الاقتصاد المتصل بين مصر والسعودية، حيث يجمع بين التباينات اليومية والاستقرار الطويل الأمد. هذا الوضع يدفع نحو مزيد من التعاون الاقتصادي، مع التركيز على تعزيز السياسات التي تحمي من التذبذبات، مما يضمن استمرارية التدفقات المالية بين البلدين. ومع مرور الوقت، من المتوقع أن يظل هذا السعر مؤثرًا في النشاط الاقتصادي، خاصة مع التطورات في السوق العالمية التي قد تؤثر على العملات الناشئة.