انطلقت فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي في منطقة ملهم شمال مدينة الرياض، حيث جذب الحدث حشوداً كبيرة من الزوار الذين يبدون إعجابهم الشديد بالتراث الوطني والمغامرات المتنوعة التي يقدمها. يستمر المعرض حتى الحادي عشر من أكتوبر الجاري، وهو يجمع بين العناصر الثقافية، الرياضية، والترفيهية، ليبرز غنى الهوية السعودية وتنوعها من خلال مجموعة واسعة من الأنشطة التي تكرم الإرث التقليدي.
معرض الصقور والصيد السعودي: احتفاء بالتراث الوطني
يعد معرض الصقور والصيد السعودي حدثاً سنوياً ينظمه الجمعية السعودية للصقور، ويمتد لمدة عشرة أيام مفتوحة للزوار من جميع الأعمار. يضم المعرض مجموعة متنوعة من الأنشطة الداخلية والخارجية، حيث يبرز منطقة “صقور منغوليا” كإحدى الجذابات الرئيسية بفضل عرضها لأنواع نادرة من الصقور المعروفة بقدرتها على الصيد في الظروف القاسية. كما تشمل الفعاليات ورش عمل متخصصة، ومزاد صقور الطرح المحلي، ومنطقة عرض الأسلحة، بالإضافة إلى أجنحة المقتنيات الملكية والرعاة، ومناطق المطاعم، المقاهي، والفنون التفاعلية. هذه العناصر تعزز التجربة الشاملة التي تجمع بين التعليم والترفيه، مما يجعل المعرض وجهة مثالية لمن يسعى لاستكشاف الجوانب الثقافية للمملكة.
أنشطة معرض الصيد السعودي للمغامرة والتراث
في الساحات الخارجية، يتيح المعرض تجارب ممتعة على مساحات واسعة، مثل مزاد الهجن الذي يمتد على 4500 متر مربع لمدة ثلاثة أيام، مع إجراءات تضمن جودة السلالات. كذلك، تقام فعالية ركوب الهجن على 2800 متر مربع لعشرة أيام، مما يمنح الزوار لمحة عن حياة البدو التقليدية. أما عشاق الرياضة، فسيجدون متعة في عروض الفروسية الاستعراضية، وميدان الرماية بالسهام والأسلحة الهوائية على مساحة 650 متر مربع، حيث يمكنهم اختبار مهاراتهم في التصويب. بالنسبة لمحبي السرعة، تقدم سباقات الكارتينغ على 3500 متر مربع مع ثماني سيارات، وتتوقع مشاركة أكثر من 7000 زائر في هذه المنافسات الشيقة.
خصص المعرض أيضاً مساحة للأطفال والشباب من خلال قرية “صقار المستقبل” على 795 متر مربع، التي تقدم تجارب تعليمية وترفيهية باستخدام تقنيات تفاعلية مثل سينما الصقار وركن التلوين. كما تضيف فعالية الدفع الرباعي لمسة من التحدي والمغامرة، بينما تعرض العروض اليومية للفلكلور الشعبي، مع مشاركة أكثر من 25 عارض، تنوع الموروث السعودي. تصل ذروة الإثارة مع سباق الملواح، الذي يركز على الصيد بالصقور ويستمر من 5 إلى 10 أكتوبر، حيث تتنافس الصقور على قطع مسافة 200 متر بأقصى سرعتها في أجواء تنافسية مشوقة.
بشكل عام، يتجاوز معرض الصقور والصيد السعودي كونه حدثاً ترفيهياً، إذ يمثل منصة للاحتفاء بالهوية السعودية الأصيلة من خلال دمج التعليم، المتعة، والرياضة. يوفر فرصاً للزوار للتواصل مع التراث الثقافي، مع التركيز على الحفاظ على التقاليد بطريقة حديثة. هذا الاندماج بين العناصر التقليدية والمعاصرة يجعل المعرض تجربة غنية وملهمة، تجذب محبي الثقافة والمغامرة على السواء، ويعزز الوعي بأهمية الإرث الوطني في بناء مجتمع مترابط.
تعليقات