يشارك المنتخب المصري للشطرنج في بطولة العالم للناشئين 2025، التي تستضيفها دولة ألبانيا من 3 إلى 16 أكتوبر الجاري، بفريق يضم سبعة لاعبين ولاعبات من أبرز المواهب الشابة في البلاد. هذه المشاركة تعكس التزام مصر بتعزيز دورها في الساحة الدولية للشطرنج، حيث يتنافس اللاعبون في فئات متعددة للأعمار، مما يوفر فرصة للتباري مع نخبة عالمية من الشباب.
مشاركة مصر في بطولة العالم للناشئين
يعتمد المنتخب المصري على مجموعة من اللاعبين المتميزين الذين تم اختيارهم بعناية لتمثيل البلاد في هذه البطولة العالمية. يشمل الفريق ديفيد جورج في فئة تحت 14 سنة، بينما يتنافس فريد تامر وجيه، جنوي محمد زكي، وجوي روماني في فئة تحت 16 سنة. أما في فئة تحت 18 سنة، فيشارك كل من حامد وفا، أحمد قنديل، وديما. هؤلاء اللاعبون لم يتمركزوا فحسب على التدريب المكثف، بل يمثلون الجيل الواعد الذي يسعى لتحقيق إنجازات ترفع علم مصر عالياً. هذه المشاركة تأتي في ظل الجهود الكبيرة للاتحاد المصري للشطرنج، الذي ركز على بناء قاعدة قوية من الناشئين من خلال برامج تطويرية وتدريبات دولية، مما يعزز من فرصهم في المحافل الكبرى مستقبلاً.
كما يقود البعثة الدكتور أشرف عبدالحليم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للشطرنج، بالتعاون مع كابتن فرج عمر كمدير فني للناشئين، وكابتن محمد عزت كمدير فني للناشئات. يرافق البعثة أيضاً جورج سمير، نائب رئيس الاتحاد، وتامر وجيه، رئيس لجنة أولياء الأمور، وذلك على نفقتهم الشخصية، مما يعكس التفاني الفردي في دعم الرياضة. هذه الدعم اللوجستي يساعد في خلق بيئة مثالية لللاعبين للتركيز على أدائهم، رغم التحديات التي قد تواجهها البعثات الرياضية.
إنجازات الشباب في الشطرنج المصري
أعرب اللواء مختار عمارة، رئيس الاتحاد المصري للشطرنج، عن فخره بهذه المشاركة، مؤكداً أن الاتحاد يضع ملف الناشئين في صدارة أولوياته لتطوير الرياضة. قال إن هذه البطولة جزء من خطة شاملة تهدف إلى تعزيز الاحتكاك الدولي لللاعبين الشباب، مما يساعد في بناء جيل قادر على المنافسة في البطولات الكبرى. بالرغم من التحديات، فقد بذل الاتحاد جهوداً كبيرة لتوفير أفضل ظروف الإعداد، بما في ذلك البرامج التدريبية والدعم الفني. وأكد عمارة أن الاستثمار في المواهب الشابة هو أساس بناء مستقبل الشطرنج في مصر، مشيراً إلى أن النتائج الإيجابية من هذه البطولة ستعزز مكانة الشطرنج المصري على المستويات العربية، الأفريقية، والدولية. هذا التركيز على الشباب يعكس رؤية طويلة الأمد، حيث يتم تشجيع المشاركات الدولية لتغذية الخبرات وتعزيز الثقة لدى اللاعبين.
في الختام، تُمثل مشاركة مصر في بطولة العالم للناشئين خطوة هامة نحو تعزيز دور البلاد في عالم الشطرنج. مع تركيز الاتحاد على بناء القدرات، يأمل الجميع في أن يعود الفريق بإنجازات تفتح أبواباً جديدة للمواهب الشابة، مما يدفع الشطرنج المصري نحو المزيد من التميز والاعتراف الدولي. هذه البطولة ليست مجرد حدث رياضي، بل فرصة لإبراز الإرث الثقافي والرياضي لمصر، وتشجيع المزيد من الشباب على الالتحاق بهذه الرياضة النبيلة.
تعليقات