صحيفة المرصد: شاهد الفيديو.. طبيبة استشارية تكشف العوامل الرئيسية لزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي
كشفت الدراسات الطبية عن عوامل متعددة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث يُعتبر هذا المرض أحد أكثر الأمراض الشائعة بين النساء. من بين هذه العوامل، يبرز التقدم في العمر كعامل رئيسي، إذ يزداد خطر الإصابة مع مرور السنين، خاصة بعد سن الخمسين. هذا الارتباط يعود جزئيًا إلى التغيرات الهرمونية والخلوية التي تحدث مع الشيخوخة، مما يجعل الفحوصات الدورية أمرًا حيويًا للكشف المبكر.
عوامل زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي
يعد التقدم في العمر عاملًا أساسيًا في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، إلا أن هناك عوامل أخرى تسهم في ذلك. على سبيل المثال، بدء الدورة الشهرية في سن مبكرة، مثل قبل سن الـ12 عامًا، يزيد التعرض للهرمونات النسائية مثل الإستروجين لفترات أطول، وهو ما يعزز نمو الخلايا غير الطبيعية. كذلك، تأخر انقطاع الدورة الشهرية، أو ما يُعرف بانقطاع الطمث بعد سن الـ55 عامًا، يمتد فترة التعرض لهذه الهرمونات، مما يرفع من المخاطر. بالإضافة إلى ذلك، تلعب السمنة دورًا كبيرًا، حيث يؤدي تراكم الدهون الزائدة في الجسم إلى زيادة إنتاج هرمون الإستروجين، خاصة بعد سن اليأس، وهذا يرتبط مباشرة بزيادة خطر الإصابة. أما قلة النشاط البدني، فهي تجعل الجسم أقل قدرة على تنظيم هرموناته وضبط الوزن، مما يفاقم المخاطر بشكل إضافي. تشير التقارير إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تقلل من هذا الخطر بنسبة تصل إلى 20%، مما يبرز أهمية نمط الحياة السليم.
علاوة على ذلك، يؤثر تأخر الإنجاب أو عدم الحمل على مستويات الهرمونات، حيث أن الحمل المبكر يقلل من فترات التعرض للهرمونات خلال السنوات الإنجابية. كما أن استخدام الهرمونات النسائية، مثل تلك المستخدمة في علاج انقطاع الطمث، لفترات طويلة، يزيد من الخطر بشكل ملحوظ، خاصة إذا استمر لأكثر من خمس سنوات. من جهة أخرى، يلعب التدخين دورًا سلبيًا كبيرًا، حيث يحتوي الدخان على مواد كيميائية تؤثر على الخلايا وتزيد من احتمالية الطفرات الوراثية. أما تعاطي الكحول، فهو يعزز امتصاص الجسم للهرمونات المسببة للسرطان، مما يجعله عاملاً إضافيًا يجب تجنبه. أخيرًا، التعرض السابق للعلاج الإشعاعي، خاصة في منطقة الصدر، يعتبر من العوامل الخطرة، حيث يمكن أن يؤدي الإشعاع إلى تغييرات دائمة في الخلايا، مما يرفع من احتمالية الإصابة. لذا، يُنصح بالابتعاد عن هذه العوامل قدر الإمكان من خلال نمط حياة صحي، بما في ذلك اتباع نظام غذائي متوازن، ممارسة التمارين الرياضية، وإجراء الفحوصات الطبية بانتظام.
عوامل خطر الورم الثديي
يتطلب فهم عوامل خطر الورم الثديي التركيز على الوقاية، حيث يمكن أن تكون بعض هذه العوامل قابلة للتعديل. على سبيل المثال، السيطرة على الوزن من خلال نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات يقلل من خطر السمنة، بينما زيادة النشاط البدني اليومي، مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا، يساعد في تعزيز المناعة وضبط هرمونات الجسم. كما أن تجنب التدخين والكحول يعد خطوة أساسية، حيث يقلل من التأثيرات الضارة على الخلايا. بالنسبة للنساء اللاتي يواجهن تأخر الإنجاب، يُنصح باستشارة المتخصصين لفهم الخيارات الوقائية. في المجمل، تجنب هذه العوامل يمكن أن يخفض من خطر الإصابة بنسبة كبيرة، مع الاستمرار في الفحوصات الدورية للكشف المبكر، الذي يحسن فرص الشفاء بشكل كبير. لضمان صحة أفضل، يجب أن تكون الوقاية جزءًا أساسيًا من روتين الحياة اليومي.
تعليقات