يشيد وزير الثقافة الأوزبكي بمعرض الرياض الدولي للكتاب، مؤكداً عمق الروابط الثقافية.

وصلت بعثة أوزبكستانية برئاسة وزير الثقافة نزاربيكوف أوزودبك إلى معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يقام تحت شعار “الرياض تقرأ” في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. كانت الزيارة فرصة لاستكشاف التنوع الثقافي والأدبي المعروض، حيث مثّلت أوزبكستان كضيف شرف للعام، مما أبرز التراث الحضاري المشترك بين البلدين.

زيارة وزير الثقافة الأوزبكستاني لمعرض الرياض الدولي للكتاب

خلال الجولة في أروقة المعرض، اطلع الوزير ومرافقوه على الجناح الأوزبكستاني، الذي قدم عرضاً شاملاً للتراث الثقافي والأدبي للبلاد، بما في ذلك الأعمال الفنية والقصص الشعبية التي تعكس غنى التاريخ الأوزبكستاني. كما تفقدوا الأجنحة السعودية، حيث أعربوا عن إعجابهم بالجهود المبذولة في مجالات النشر، الترجمة، وصناعة الكتاب في المملكة. هذه الزيارة لم تكن مجرد جولة روتينية، بل جسراً لتعزيز الروابط بين الثقافات، حيث أسفرت عن حوارات حول كيفية تعزيز التبادل الثقافي عبر الحدود. الوزير أشاد بتنظيم المعرض الفاخر، الذي يجمع بين العروض الفنية والأدبية، مشيراً إلى أنه يعكس التزام المملكة العربية السعودية بدعم الإبداع والفكر على المستوى الدولي. في سياق ذلك، شدد على أهمية اختيار أوزبكستان كضيف شرف، معتبراً إياها دليلاً على العلاقات الثقافية العميقة التي تربط البلدين، ودعا إلى مزيد من التعاون في مجالات الترجمة والنشر لتعزيز الوعي المتبادل.

تعزيز الروابط الثقافية في المعرض الدولي للكتب

وفي ختام الزيارة، أكد الوزير الأوزبكستاني على أهمية مثل هذه المنصات في بناء جسور التواصل بين الشعوب، مشدداً على أن معرض الرياض يمثل نموذجاً للانفتاح الثقافي. قال إن هذه الأحداث تساهم في نشر الفكر الإنساني وتساعد على فهم التراثات المتنوعة، خاصة مع التركيز على الشراكات المشتركة بين أوزبكستان والمملكة. على سبيل المثال، يمكن أن تشمل المبادرات المستقبلية برامج تبادل كتب وورش عمل تشجع على ترجمة الأعمال الأدبية من اللغة الأوزبكستانية إلى العربية، وبالعكس، مما يفتح أبواباً للمبدعين في كلا البلدين. هذا التعاون ليس محصوراً في الثقافة فقط، بل يمتد إلى التبادل الفني والتعليمي، حيث يساهم في تعزيز السلام والتفاهم العالمي. يعد المعرض فرصة لاستعراض الإنجازات، مثل إحياء التراث الشعبي الأوزبكستاني من خلال عروض تشمل الشعر والموسيقى التقليدية، بالإضافة إلى البرامج التفاعلية التي تجمع بين الجمهور السعودي والزوار الدوليين. إجمالاً، تعكس هذه الزيارة الالتزام ببناء مستقبل ثقافي مشترك، حيث يمكن للأجيال الشابة الاستفادة من هذه المنصات لتطوير مهاراتهم الأدبية والفكرية، مع التركيز على قيم السلام والتنوع الثقافي في عالم متغير. بالفعل، يبقى المعرض شاهداً حياً على دور الثقافة في توثيق الصداقات بين الشعوب.