في ظل التطورات السريعة في مجال الرقابة والمحاسبة، يواصل المعهد الدولي للمراجعين الداخليين جهوده لتعزيز دور هذه المهنة في تعزيز الشفافية والحوكمة. يركز العمل على تطوير المعايير العالمية ودعم الكفاءات المهنية، مع الالتزام بمواكبة الابتكارات التقنية مثل الذكاء الاصطناعي.
مجلس إدارة المعهد الدولي للمراجعين الداخليين يبرز منجزات الربع الثالث 2025
عقد مجلس إدارة المعهد الدولي للمراجعين الداخليين اجتماعه الثالث لعام 2025 في جمهورية السلفادور، بحضور الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري، رئيس الديوان العام للمحاسبة ورئيس الهيئة السعودية للمراجعين الداخليين. خلال الجلسة، تم استعراض الإنجازات الرئيسية للربع الثالث، التي شملت مناقشة جدول أعمال شامل واتخاذ قرارات حاسمة لدفع تطور مهنة المراجعة الداخلية عالميًا. أبرز المجلس جهودًا مكثفة في تطوير المعايير المهنية، وتعزيز الوعي بدور المراجعة الداخلية في إدارة المخاطر والحوكمة، مع الالتزام باتجاهات التطورات التقنية الحديثة. كما تم مناقشة استراتيجيات لتطوير مهارات المراجعين الداخليين، بما في ذلك خطط لتوسيع نطاق المهنة ودمج التحولات الرقمية في بيئات الأعمال العالمية.
تطورات في مجال الرقابة الداخلية خلال 2025
شهد الربع الثالث من عام 2025 تقدمًا ملحوظًا في مجال المراجعة الداخلية على المستويات المحلية والدولية، حيث ساهمت الهيئة السعودية للمراجعين الداخليين بالتعاون مع الديوان العام للمحاسبة في تنفيذ برامج تدريبية متطورة تهدف إلى رفع كفاءة الممارسين وتوسيع نطاق الاعتماد المهني في القطاعين العام والخاص. تم إطلاق مبادرات مبتكرة لتعزيز التحول الرقمي، بما في ذلك استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات والتقارير المالية، مما انعكس إيجابًا على جودة الأداء الرقابي داخل المؤسسات. يُعد المعهد الدولي للمراجعين الداخليين المرجع الأساسي عالميًا في هذا المجال، حيث تأسس عام 1941 في ولاية فلوريدا الأمريكية، ويواصل دوره في وضع المعايير المهنية العالمية وتقديم البرامج التدريبية والشهادات مثل الـ CIA. بالإضافة إلى ذلك، يقدم الإرشادات الفنية والتقارير البحثية لتعزيز الممارسات المهنية حول العالم.
يعمل المعهد بالتعاون مع فروعه الوطنية في أكثر من 170 دولة، بما في ذلك الهيئة السعودية للمراجعين الداخليين، التي تبرز كإحدى أكثر الهيئات نشاطًا إقليميًا في تطوير المعايير وتأهيل الكوادر المهنية. هذه الجهود تتوافق مع أهداف المملكة العربية السعودية في دعم الشفافية والحوكمة ومكافحة الفساد، وفقًا لمستهدفات رؤية 2030. من بين الإنجازات البارزة، تم التركيز على برامج تطوير الكفاءات التي تساعد في مواجهة التحديات الاقتصادية الحالية، مثل استخدام التقنيات الرقمية لتحسين الرقابة المالية وتقليل المخاطر في بيئات الأعمال المتغيرة. كما أن هذه المنجزات تعكس التزام المعهد بتعزيز الثقة في الأنظمة المالية العالمية، من خلال تدريب عشرات الآلاف من المتخصصين سنويًا وإصدار تقارير بحثية تغطي مواضيع مثل إدارة المخاطر في عصر الرقمنة. هذه الجهود المتعددة تضمن استمرارية نمو مهنة المراجعة الداخلية كأداة أساسية للاستدامة الاقتصادية.
تعليقات