وزير الثقافة الأوزبكي يؤدي زيارة رسمية إلى معرض الرياض الدولي للكتاب، مما يعزز الروابط الثقافية.
تجول وزير الثقافة في جمهورية أوزبكستان، أوزودبك نزاربيكوف، مصحوبًا بوفد مرافق، في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار “الرياض تقرأ” داخل حرم جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. كانت الزيارة فرصة لاستكشاف التنوع الثقافي المعروض، حيث ركز الوزير على جناح أوزبكستان كضيف شرف هذا العام، الذي قدم مجموعة غنية من العروض الأدبية والفنية والثقافية، تعكس التراث الحضاري العميق لأوزبكستان. بالإضافة إلى ذلك، اطلع الوزير على الأجنحة السعودية، التي أبرزت جهود المملكة في مجالات النشر، الترجمة، وصناعة الكتاب، مما يعكس التزامها بتعزيز الحركة الثقافية على المستويات الإقليمية والعالمية.
زيارة معرض الرياض الدولي للكتاب
أثناء جولته، عبّر الوزير أوزودبك عن إعجابه بالتنظيم المتميز والتنوع في المحتوى الثقافي المقدم، معتبرًا أن اختيار أوزبكستان كضيف شرف يعزز العلاقات الثقافية بين البلدين. قال الوزير: “معرض الرياض الدولي للكتاب يمثل روح الانفتاح والتواصل بين الثقافات، ويؤكد المكانة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية في دعم الحركة الأدبية والفكرية عالميًا.” هذه الزيارة لم تكن مجرد جولة روتينية، بل كانت خطوة نحو تعميق التعاون بين السعودية وأوزبكستان في مجال الثقافة. الوزير شدد على أهمية مثل هذه المعارض في توحيد الشعوب من خلال الفن والأدب، موضحًا كيف يساهم جناح أوزبكستان في عرض الإرث التاريخي للبلاد، بما في ذلك الأعمال الأدبية الكلاسيكية والمعاصرة التي تربط بين الماضي والحاضر. كما أبرز الجهود السعودية في تطوير صناعة الكتاب، حيث رأى فيها نموذجًا للابتكار الثقافي، مما يدفع نحو تبادل المعرفة والخبرات بين الدولتين.
تعزيز التبادل الثقافي
في ختام زيارته، أعرب الوزير عن شكره للهيئة السعودية على توفير منصات تعزز التبادل الثقافي، مع التأكيد على رغبة أوزبكستان في المزيد من المبادرات المشتركة. هذه المبادرات تشمل برامج تبادل الكتب، ورش عمل مشتركة، ومشاريع ترجمة تجمع بين المبدعين السعوديين والأوزبك. في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظًا في المجال الثقافي، حيث أصبحت مثل هذه المعارض فرصة لعرض التنوع الثقافي وتشجيع الحوار بين الشعوب. معرض الرياض الدولي للكتاب يعد نموذجًا لكيفية دمج التقاليد الثقافية مع الابتكارات الحديثة، مما يساهم في بناء جسور التواصل. على سبيل المثال، قدم الجناح الأوزبكي عروضًا فنية تعيد اكتشاف التراث الإسلامي المشترك بين أوزبكستان والسعودية، بينما قدمت الأجنحة السعودية واجهة للجهود في دعم الشباب والنساء في مجال الأدب. هذا التركيز على التبادل لا يقتصر على الكتب فحسب، بل يمتد إلى الفعاليات الثقافية مثل الندوات والمحاضرات التي غطت مواضيع مثل تأثير الترجمة في نشر الفكر العالمي. في النهاية، تعزز مثل هذه الزيارات الثقة المتبادلة، مشجعة على مزيد من الشراكات التي تعزز السلام والتفاهم بين الدول. بشكل عام، يمثل معرض الرياض مساحة حيوية للحفاظ على الإرث الثقافي وتشجيع الابتكار، مما يجعله حدثًا لا يُنسى يعكس التزام البلدين بالتقدم الثقافي.
تعليقات