السكتيوي يعتمد بشكل كبير على خبرة حمد الله استعدادًا لكأس العرب

وجّه المدير الفني للمنتخب المغربي الرديف، طارق السكتيوي، دعوة رسمية إلى نجم نادي الشباب السعودي، عبد الرزاق حمد الله، للمشاركة في المعسكر الإعدادي الذي يستهدف الاستعداد لمنافسات كأس العرب 2025، والتي ستنطلق في قطر بين 1 و 18 ديسمبر المقبل. هذه الخطوة تعكس الثقة العميقة في قدرات اللاعب المهاجم، الذي يُعتبر أحد أبرز اللاعبين في المنطقة العربية بفضل خبرته الطويلة وإحصائياته الهجومية البارزة.

دعوة حمد الله للمنتخب

رغم الغياب المؤقت لحمد الله عن منافسات الملاعب بسبب إصابة عضلية في الفخذ الخلفي خلال الأسابيع الماضية، إلا أن السكتيوي أكد في تصريحاته على اطمئنانه التام إلى حالة اللاعب الصحية، مضيفًا أن التعافي السريع يبدو واردًا وفقًا للتقارير الطبية الأخيرة. يرى السكتيوي أن خبرة حمد الله التهديفية الواسعة، المكتسبة من سنواته في الدوريات المحترفة، ستكون عنصرًا حاسمًا في نجاح المنتخب المغربي في البطولة القادمة. هذا اللاعب، الذي سجل العديد من الأهداف الحاسمة في مسيرته، يُمثل قوة هجومية لا تُقدّر بثمن، خاصة في بطولات تتطلب الدقة والسرعة في الردود الهجومية. المنتخب المغربي يعتمد على مثل هذه الإضافات لتعزيز جبهته المهاجمة، حيث يُتوقع أن يساهم حمد الله في خلق توازن بين الشباب الواعد والخبرة الطويلة.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تشكل فترة التوقف الدولي القادمة نقطة تحول في برنامج تأهيل حمد الله، حيث سيتيح له الوقت الكافي لاستعادة كامل جاهزيته البدنية والفنية. هذا البرنامج سيتبع خطة محددة تشمل جلسات تدريبية مكثفة ومتابعة طبية دقيقة، مما يضمن عودته بقوة قبل مواجهة فريقه الشباب مع الأهلي في 17 أكتوبر الجاري ضمن منافسات دوري روشن السعودي. دعوة السكتيوي ليس مجرد خطوة إدارية، بل هي تعبير عن الثقة في قدرة اللاعب على التأقلم السريع والمساهمة في الأهداف الجماعية للفريق. في السياق نفسه، يُذكر أن حمد الله لم يكن غريبًا عن المنتخبات الوطنية في السابق، حيث شارك في عدة مباريات دولية أبرزت مهاراته في التسجيل واللعب الجماعي.

انضمام النجم للإعداد

دعوة حمد الله تمثل دعمًا فنيًا ومعنويًا كبيرًا من الجهاز الفني المغربي، فهو لاعب يجسد القيمة الهجومية المميزة مع خبرة قارية متراكمة من خلال مشاركاته في البطولات الدولية. الفريق المغربي يعول عليه لصنع الفارق في كأس العرب 2025، حيث يُتوقع أن يقود الهجوم بأسلوبه الذكي والفعال، خاصة في المواجهات ذات الضغط العالي. من جانب آخر، يُلاحظ أن مثل هذه الدعوات تعزز من روح المنافسة داخل المنتخب، حيث يشجع وجود لاعبين مثله على رفع مستوى الفريق ككل. في الفترة المقبلة، سيتم التركيز على دمج حمد الله مع باقي اللاعبين من خلال تدريبات مشتركة، مما يسمح ببناء استراتيجيات هجومية متنوعة تتكيف مع أساليبه الشخصية.

علاوة على ذلك، فإن انضمام حمد الله يأتي في وقت يحتاج فيه المنتخب المغربي إلى تعزيز قوته التنافسية، خاصة أمام المنافسين الآسيويين والعربيين في البطولة. خبرته في مواجهة الضغوط الكبيرة، المكتسبة من تجاربه في الدوري السعودي وغيره، ستكون مفيدة في إدارة المباريات الحاسمة. الجهاز الفني يعتقد أن عودته ستعيد التوازن للخطوط الأمامية، حيث يمكنه ليس فقط تسجيل الأهداف، بل أيضًا إنشاء فرص لزملائه. هذا الانسجام بين الخبرة والشباب في الفريق سيكون عاملاً رئيسيًا في تحقيق نتائج إيجابية، مما يعكس الرؤية الاستراتيجية للسكتيوي في بناء الفريق. في الختام، يُعد هذا الانضمام خطوة أساسية نحو تحقيق أهداف المنتخب في المستقبل القريب، مع التركيز على بناء ثقة جماعية تساعد في تجاوز التحديات.