الإمارات للعطور والعود 2025 ينطلق في الشارقة: احتفاء بالتراث العطري والفرص الاقتصادية

بقلم: [اسم الكاتب أو فريق التحرير]

في عام 2025، ستشهد مدينة الشارقة، التي تُعرف بتراثها الثقافي الغني ودورها كمركز للابتكار في الإمارات العربية المتحدة، إطلاق معرض “الإمارات للعطور والعود 2025”. هذا الحدث البارز، الذي يُنظم تحت رعاية الهيئات الحكومية المحلية والدولية، يعد فرصة فريدة للاحتفاء بالصناعة العطرية التقليدية والحديثة، مع التركيز على العود كرمز من رموز التراث العربي. مع انطلاق المعرض في أكتوبر 2025، يتوقع أن يجذب آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من مكانة الإمارات كمركز عالمي للعطور والرعاية الشخصية.

خلفية الحدث وأهميته

يعود تاريخ صناعة العطور والعود في الإمارات إلى عصور قديمة، حيث كان العود، وهو خشب عطري نادر يُستخرج من أشجار الأود في جزر جنوب شرق آسيا، جزءاً أساسياً من الثقافة العربية. استخدم العود تقليدياً في العطور، البخور، والطقوس الاجتماعية، وتمثل الصناعة اليوم قيمة اقتصادية كبيرة تصل إلى ملايين الدولارات سنوياً. يأتي معرض “الإمارات للعطور والعود 2025” كرد فعل للطلب المتزايد على المنتجات العطرية الطبيعية، خاصة بعد انتشار الوعي بأهمية المنتجات الحلال والصديقة للبيئة.

يقام المعرض في الشارقة، وهي الإمارة الثالثة في الإمارات من حيث السكان، لأسباب استراتيجية واضحة. الشارقة هي مركز ثقافي وعلمي، وتضم العديد من المؤسسات التعليمية والمراكز التجارية التي تدعم مثل هذه الأحداث. بالإضافة إلى ذلك، تقع الشارقة في موقع جغرافي مناسب يسهل الوصول إليها من دبي وأبو ظبي، مما يجعلها نقطة انطلاق مثالية لتوسيع نطاق الصناعة على المستوى الإقليمي والدولي. المنظم يأمل في أن يساهم المعرض في تعزيز السياحة الثقافية، حيث يجمع بين العناصر التقليدية والابتكارات الحديثة مثل العطور الإلكترونية والمنتجات المستدامة.

التفاصيل الرئيسية للمعرض

سيمتد معرض “الإمارات للعطور والعود 2025” على مدار أسبوع كامل، بدءاً من 15 أكتوبر 2025، في مركز الشارقة للمعارض والمؤتمرات. سيشمل البرنامج الرسمي مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تلبي احتياجات الزوار من المستهلكين، والمصممين، والمستثمرين، وصانعي السياسات. من بين أبرز الفعاليات:

• معارض العروض: سيشارك أكثر من 200 عارض محلي ودولي، بما في ذلك شركات عالمية مثل “Ajmal” و”Givaudan”، بالإضافة إلى صانعي عطور إماراتيين ناشئين. سيتم عرض مجموعة واسعة من المنتجات، من العطور التقليدية المستمدة من العود إلى المنتجات الحديثة مثل البخور الإلكتروني والعطور الخالية من الكحول.

• ورش العمل والدورات التدريبية: ستكون هناك جلسات تعليمية يقودها خبراء دوليون، حيث يتعلمون الزوار كيفية استخراج العود، تصميم العطور الشخصية، والحفاظ على الموارد الطبيعية. على سبيل المثال، ستشمل ورش عمل حية عن “فن خلط العطور” لتعزيز المهارات المحلية.

• الأحداث الثقافية: سيتم تنظيم عروض فنية وعروض موسيقية تتضمن استخدام العود في الموسيقى العربية التقليدية. كما سيتم إقامة مناقشات حول دور العطور في الثقافة العربية، مع مشاركة شخصيات بارزة مثل فنانين وعلماء.

• الجانب التجاري: سيشمل المعرض جلسات استثمارية لربط المصنعين بالمستثمرين، مع التركيز على الابتكارات المستدامة مثل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميم العطور. من المتوقع أن يُوقع اتفاقيات تجارية بقيمة مئات الملايين من الدولارات.

الأثر الاقتصادي والثقافي

يأتي هذا المعرض في وقت يشهد فيه قطاع العطور نمواً سريعاً في الإمارات، حيث بلغت قيمة الاستيراد والتصدير لهذا القطاع أكثر من 2 مليار دولار في السنوات الأخيرة. من خلال دعم الحكومة الإماراتية لمثل هذه الأحداث، يهدف المعرض إلى تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل، خاصة في مجالات التصنيع والسياحة. كما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي، حيث يبرز العود كعنصر أساسي في الهوية العربية، في مواجهة التحديات البيئية مثل نقص الموارد الطبيعية.

علاوة على ذلك، يعكس المعرض التزام الإمارات بالتنمية المستدامة، حيث يركز على استخدام المواد الطبيعية والصديقة للبيئة. وفقاً لتقارير من هيئة التنمية الاقتصادية في الشارقة، من المتوقع أن يزيد الحدث من حركة السياحة بنسبة 20%، مما يجعل الشارقة وجهة مفضلة للسياح الثقافيين.

الخاتمة: نظرة نحو المستقبل

مع انطلاق “الإمارات للعطور والعود 2025″، يفتح المعرض أبواباً جديدة للابتكار والتعاون العالمي. يدعو المنظمون جميع المهتمين، سواء كانوا محترفين أو عشاقاً للعطور، إلى المشاركة في هذا الحدث الذي يجسد جوهر التراث الإماراتي. في عصر التغييرات السريعة، يظل العود رمزاً للاستمرارية، ويعد هذا المعرض خطوة حاسمة نحو تعزيز مكانة الإمارات كقائد عالمي في صناعة العطور.

إذا كنت مهتماً بالمشاركة أو الحصول على تذكرة، يمكنك زيارة الموقع الرسمي للمعرض أو متابعة الحسابات الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي. مع اقتراب التاريخ، يبدو أن الشارقة ستكون في قلب عالم العطور العالمي!