صحيفة المرصد: فيديو حصري.. طبيبة استشارية تكشف أبرز العوامل المسببة لزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي

سرطان الثدي يُعد واحدة من أكثر الأمراض الخطيرة انتشاراً بين النساء حول العالم، حيث يؤثر على صحة الملايين سنوياً. في ظل زيادة الوعي بأهمية الوقاية، يبرز دور فهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، مما يساعد في اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة. على سبيل المثال، تشمل هذه العوامل التغييرات الهرمونية والسلوكيات اليومية التي قد تؤثر على جسم المرأة مع مرور الزمن. من خلال التعرف على هذه العوامل، يمكن للأفراد تعديل نمط حياتهم لتقليل المخاطر، مما يعزز من الصحة العامة ويمنع تطور المشكلات الصحية.

عوامل خطر سرطان الثدي

يُعتبر التقدم في العمر من أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث ترتفع نسبة الإصابة مع زيادة السن، خاصة بعد سن الخمسين. بالإضافة إلى ذلك، يلعب دور الهرمونات دوراً كبيراً، إذ يمكن أن يؤدي بدء الدورة الشهرية في سن مبكرة، أو تأخر انقطاعها، إلى زيادة التعرض للهرمونات مثل الإستروجين، مما يعزز من نمو الخلايا غير الطبيعية في الثدي. كما أن السمنة تعتبر عاملاً رئيسياً، حيث تؤدي الدهون الزائدة في الجسم إلى إنتاج هرمونات إضافية قد تكون مسؤولة عن تطوير الورم. وفي نفس السياق، يساهم نقص النشاط البدني في تعزيز هذه المخاطر، فالتمارين الرياضية المنتظمة تساعد في الحفاظ على توازن الهرمونات وتقوية الجهاز المناعي.

بالنسبة للعوامل المتعلقة بالإنجاب، يُلاحظ أن تأخر الأم في الإنجاب أو الحمل لأول مرة يزيد من خطر الإصابة، حيث يقلل الولادة المبكرة من فترة التعرض للهرمونات. أما استخدام الهرمونات الخارجية، مثل تلك المستخدمة في علاجات اليأس أو وسائل منع الحمل، لفترات طويلة، فقد ثبت أنها تزيد من احتمالية الإصابة. من جانب آخر، تُعد السلوكيات الضارة مثل التدخين وتعاطي الكحول من العوامل البارزة، إذ يسبب التدخين تلفاً في الخلايا ويزيد من خطر السرطانات المختلفة، بينما يؤثر الكحول على عملية الأيض ويزيد من تراكم السموم في الجسم. كذلك، التعرض السابق للعلاج الإشعاعي، خاصة في منطقة الصدر، يعتبر خطراً كبيراً، حيث يمكن أن يؤدي الإشعاع إلى تغييرات وراثية تؤدي إلى نمو خلايا سرطانية.

أسباب شائعة لورم الثدي

عند النظر إلى أسباب ورم الثدي، يجب التأكيد على أن هذه العوامل ليست حتمية، بل يمكن التحكم في كثير منها من خلال تغييرات بسيطة في نمط الحياة. على سبيل المثال، يساعد اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات في تقليل خطر السمنة، مما يقلل بدوره من خطر الإصابة. كما أن ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي اليومي لمدة 30 دقيقة، يمكن أن يحسن من وظائف الجسم ويقلل من تأثير الهرمونات. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الإجراءات الوقائية الأخرى تجنب التدخين تماماً، وحصر استهلاك الكحول في حدود معقولة أو تجنبه إن أمكن. من المهم أيضاً مراقبة التعرض للإشعاع، خاصة في الفحوصات الطبية، لتجنب الجرعات الزائدة. في الواقع، يمكن أن تكون زيارة الطبيب بانتظام وإجراء فحوصات الثدي الروتينية أداة قوية في اكتشاف أي تغييرات مبكرة، مما يحسن فرص الشفاء.

وفي الختام، من الضروري أن تنتبه النساء إلى هذه العوامل لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث أن الوعي والتدخل المبكر يمكن أن يغيرا مسار الحياة. على سبيل المثال، يمكن للنساء اللواتي يواجهن عوامل خطورة متعددة، مثل تقدم العمر والسمنة، اتباع برامج وقائية تشمل الفحص الدوري والتغذية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، دعم المجتمع والعائلة يلعب دوراً حاسماً في تشجيع السلوكيات الإيجابية، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر صحة ووعياً. باختصار، فإن فهم هذه العوامل ليس مجرد معرفة، بل خطوة أولى نحو حياة أكثر أماناً وسعادة.