فيديو حصري من صحيفة المرصد: رجل الأعمال سعود غربي يكشف أسرار عالم إعلانات المشاهير ويروي قصة رفضه لإعلان مشروع وقفي مضلل بمليون ريال!
رجل الأعمال السعودي سعود غربي قد كشف عن جوانب غير متوقعة في عالم الإعلانات التجارية للمشاهير، حيث يجمع بين الابتكار والفرص الاقتصادية، لكنه يعاني من مشكلات أخلاقية عميقة. في حديثه، أبرز كيف يسيطر المال على هذا السوق، حيث يصبح المحتوى أداة للترويج بدلاً من الصدق. هذا العالم يبدو جذابًا للكثيرين، لكنه يحمل مخاطر تتعلق بالأمانة والشفافية، كما يؤكد غربي من خلال تجاربه الشخصية.
خفايا سوق إعلانات المشاهير
في حديثه عبر قناة MBC، شدد سعود غربي على أن سوق الإعلانات للمشاهير يدور حول مبدأ بسيط يعتمد على “كم تدفع وماذا أقول عنك”. هذا المبدأ يجعل بعض الإعلانات تعتمد على معلومات غير دقيقة، حيث يطلب المعلنون من المؤثرين والمشاهير الترويج لمنتجات أو خدمات بطريقة تخفي الحقيقة. غربي حذر من أن هذا النهج يؤدي إلى انتشار المحتوى المضلل، مشيرًا إلى أن “كل ريال يُكسب من معلومة غير صحيحة سيكون مسؤولية أخلاقية وعملية على عاتق صاحبه”. وفقًا لتجاربه، يلاحظ أن كثيرًا من المشاهير يفضلون التركيز على الجانب المادي، مما يؤدي إلى محتوى لا يعكس الواقع الحقيقي، سواء كان ذلك في الإشادة بالمنتجات أو في وصف الفوائد المبالغ فيها.
بالإضافة إلى ذلك، كشف غربي عن ممارسات شخصية تتعلق بمسؤوليته الخاصة. على سبيل المثال، أوضح كيف ينتقد منتجاته بنفسه لضمان الشفافية، معتبرًا أن هذا النهج ضروري في عالم يغلب عليه الرياء. وفي قصة مثيرة، رفض عرضًا تجاريًا بقيمة مليون ريال للترويج لمشروع وقفي، لأن الإعلان كان يحتوي على معلومات خاطئة. هذا القرار يعكس التزامه الأخلاقي، حيث يؤكد دائمًا أن “لن أقبل أي إعلان إلا إذا كنت مستعدًا لأن أقدمه أمام أمي وأبي”. هذا النهج يبرز التناقض بين النجاح المالي والالتزام بالأخلاق، مما يدفع الكثيرين للتساؤل عن مدى استدامة هذا السوق.
أسرار عالم الدعاية النجمية
عالم الدعاية النجمية، كما يصفه غربي، ليس مجرد تبادل تجاري بسيط، بل هو شبكة معقدة من العلاقات التي تربط بين المشاهير والشركات. في هذا السياق، يبرز دور المؤثرين كوسيط رئيسي، حيث يمكنهم تشكيل آراء الجمهور من خلال منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، يحذر غربي من أن الكثير من هذه المنشورات مبنية على اتفاقيات سرية تفرض قول أشياء لا تمت بصلة بالحقيقة، مما يؤثر سلبًا على ثقة الجمهور. على سبيل المثال، قد يروج مشاهير لمنتجات طبية أو غذائية بفوائد مبالغ فيها، دون الكشف عن مخاطر محتملة، وهذا يعزز انتشار الشائعات والمعلومات الخاطئة.
بالرغم من ذلك، يرى غربي أن هناك فرصة لتغيير هذا الواقع من خلال التزام الأفراد بالشفافية. في رأيه، يجب على المشاهير أن يختاروا الشراكات بعناية، مع التركيز على المنتجات التي يؤمنون بها فعليًا. هذا الاتجاه يمكن أن يساهم في بناء سوق أكثر أمانًا وثقة، حيث يصبح الإعلان أداة للإيجابية الحقيقية بدلاً من الغش. كما أن قراراته الشخصية، مثل رفض العروض غير الأخلاقية، تشكل نموذجًا للآخرين في هذا المجال. في الختام، يؤكد غربي أن النجاح الحقيقي في سوق الإعلانات يأتي من الالتزام بالصدق، مما يحمي سمعة الفرد ويضمن استمرارية الثقة مع الجمهور. هذا المنظور يدفعنا للتفكير في كيفية تطوير هذا السوق بشكل أفضل، مع التركيز على القيم الأخلاقية التي تكمل النجاح المالي.
تعليقات