قمة رائدات أعمال الشرق الأوسط (من 7 إلى 9 الجاري)

رائدات أعمال الشرق الأوسط: قصص نجاح وتأثير على طريق التمكين

في عالم الأعمال السريع التطور في الشرق الأوسط، تبرز قصص النساء الرائدات اللواتي شقQn طريقهن وسط التحديات الثقافية والاقتصادية. “رائدات أعمال الشرق الأوسط” يشير إلى تلك النساء اللواتي أسسن شركات ناجحة وأثرن في مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا، الرعاية الصحية، والتجارة الإلكترونية. منذ السبعينيات، بدأت هذه الرائدات في تحدي الصور النمطية، ومع مرور الزمن، أصبحن رموزًا للتقدم الاقتصادي في المنطقة.

من بين الأمثلة البارزة، نجد السيدة لوبنا العليان من المملكة العربية السعودية، التي تُعد واحدة من أقوى نساء الأعمال في الشرق الأوسط. كرئيسة مجلس إدارة شركة أولايان المجموعة، ساهمت في تحويل الشركة إلى عملاق في قطاع الاستثمار، وتم تعيينها ضمن قوائم Forbes لأقوى النساء في العالم. قصتها تجسد كيف يمكن للنساء في المنطقة تحقيق النجاح عبر الالتزام والابتكار.

في الإمارات العربية المتحدة، تبرز شخصية مثل شيخة الدباغ، مؤسسة شركة Noon، التي تحولت إلى منصة تجارة إلكترونية عملاقة. بدأت رحلتها بفكرة بسيطة لتسهيل التسوق عبر الإنترنت، وسرعان ما أصبحت نموذجًا للنساء الراغبات في الدخول إلى مجال التكنولوجيا. هذه الرائدات لم يقتصر تأثيرهن على أعمالهن الخاصة، بل ساهمن في تشجيع جيل جديد من النساء على المخاطرة والابتكار.

مع ذلك، تواجه رائدات الأعمال في الشرق الأوسط تحديات كبيرة، مثل نقص التمويل والوصول إلى الفرص التعليمية. في بعض الدول، تفرض العادات الاجتماعية قيودًا على مشاركة النساء في الأعمال، مما يجعلهن بحاجة إلى مزيد من الدعم من الحكومات والمؤسسات. على سبيل المثال، برامج مثل “مشروع نساء الأعمال” في دبي تهدف إلى تقديم التمويل و التدريب للنساء المبتدئات.

في السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة تقدمًا ملحوظًا بفضل الإصلاحات الحكومية، مثل تلك التي أقرتها السعودية لزيادة مشاركة النساء في سوق العمل. هذه التغييرات ساهمت في زيادة عدد رائدات الأعمال، حيث بلغت نسبة النساء المساهمات في الاقتصاد حوالي 20% في بعض الدول، وفقًا لتقارير المنظمة العالمية للأعمال.

بالإضافة إلى ذلك، تقدم هذه الرائدات دروسًا قيمة، مثل أهمية الشبكات الاجتماعية والتعليم المستمر. على سبيل المثال، ندوات مثل “مؤتمر نساء الأعمال في الشرق الأوسط” الذي يقام سنويًا، يجمع بين النساء لمشاركة الخبرات وتبادل النصائح، مما يعزز من الروابط الإقليمية.

مع اقتراب الفترة من 7 إلى 9 من الشهر الجاري (الجري)، من المتوقع تنظيم العديد من الأحداث الافتراضية والحضورية للاحتفاء برائدات الأعمال، مثل ورش عمل في دبي وقطر. هذه الأحداث تبرز الفرص الجديدة في عصر ما بعد الجائحة، حيث يتزايد التركيز على الابتكار الرقمي.

في الختام، رائدات أعمال الشرق الأوسط لسن مجرد نساء ناجحات؛ إنهن محركات التغيير الاجتماعي والاقتصادي. مع استمرار الدعم من الحكومات والمجتمعات، من المتوقع أن يزداد تأثيرهن، مما يجعل المنطقة قصة نجاح عالمية في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة.