عقب إعلان حركة حماس عن موافقتها على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع في قطاع غزة، شهدت الساحة الدولية موجة من الردود الإيجابية من قادة ومسؤولين في دول متعددة. هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث يتزايد الضغط الدولي لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية، مع التركيز على المصالحة والسلام المستدام.
موافقة حماس على خطة السلام
في بيان رسمي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن رد حركة حماس يمثل خطوة بناءة نحو إنهاء الصراع. وقال أردوغان عبر حسابه على منصة “إكس” إن هذا الرد يفتح الباب لتحقيق سلام دائم في غزة، مشدداً على ضرورة وقف جميع الهجمات الإسرائيلية فوراً وتنفيذ الاتفاقيات المقترحة. وأضاف الرئيس التركي أن تركيا ستستمر في بذل الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية ووقف ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي تؤثر على الضمير العالمي. كما أعرب عن التزمه بالعمل لتحقيق حل الدولتين، الذي يدعمه المجتمع الدولي، من أجل مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني.
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الأردنية بهذا الرد الإيجابي، معتبرة إياه خطوة هامة نحو إنهاء الحرب وتجنب الكوارث الإنسانية الناتجة عنها. وأشادت الوزارة بتصريحات ترامب الداعية لوضع فوري لإطلاق النار، مع التركيز على إنجاز صفقة تبادل الرهائن وفقاً للمقترح. كما ثمن الناطق الرسمي باسم الوزارة، فؤاد المجالي، الدور البارز لمصر وقطر في سعيهم للاتفاق الدائم. هذه التصريحات تعكس التفاؤل الإقليمي بإمكانية تحويل هذه الفرصة إلى اتفاق شامل يعزز السلام.
الدعم الدولي للمبادرة
شهدت ردود الفعل من المسؤولين الأوروبيين ترحيباً واضحاً، حيث أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن إعلان حماس استعدادها للإفراج عن الرهائن “مشجع” ويجب اغتنامه لإيقاف إطلاق النار فوراً. وأكدت فون دير لاين في تغريدة على “إكس” أن الاتحاد الأوروبي سيدعم جميع الجهود لإنهاء معاناة المدنيين وتعزيز حل الدولتين كطريقة وحيدة للسلام المستدام. كما أضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن إطلاق سراح الرهائن ووقف القتال أصبحا قاب قوسين أو أدنى، داعياً حماس لاتخاذ خطوات عملية فورية. وأكد ماكرون على استمرار دور فرنسا في الوساطة عبر التعاون مع الولايات المتحدة والأطراف الإسرائيلية والفلسطينية، مع الشكر لجهود ترامب في سبيل السلام.
في السياق نفسه، رحب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالمقترح الأمريكي، معتبراً رد حماس خطوة إيجابية نحو إطلاق جميع الرهائن والمشاركة البناءة في هذه المرحلة الحرجة. وأعرب عباس عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها ترامب لإنهاء الحرب في غزة، مع الشكر للدول العربية والإسلامية مثل مصر والأردن وقطر والإمارات وتركيا، التي ساهمت في هذه الجهود. يُظهر هذا الدعم الواسع أن الاتفاق يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة للسلام، مع التركيز على إيقاف النزيف الإنساني وتحقيق عدالة دائمة. وفي ظل هذه التطورات، يبرز أهمية التعاون الدولي لتجنب أي تأخير يعيق التقدم نحو حل عادل ومستدام.
تعليقات