مجلس أولياء أمور طلبة الوسطى يحتفي بيوم المعلم ويكرم قيادات تربوية
بقلم: [اسم الكاتب]
تاريخ النشر: 28 فبراير 2024
في جو من الفرح والامتنان، احتفل مجلس أولياء أمور طلبة المدرسة الوسطى بيوم المعلم الدولي، حيث انعقد الحدث بتاريخ 28 فبراير 2024 في قاعة المدرسة الرئيسية، التي تحولت إلى ساحة للاحتفاء بجهود المعلمين و القيادات التربوية. هذا الاحتفال، الذي يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات السنوية للمجلس، لم يكن مجرد مناسبة تقليدية، بل كان تعبيراً عن الشراكة بين الأسرة والمؤسسة التعليمية في تقدير دور التربية في بناء المجتمع.
خلفية الاحتفال وأهميته
يوم المعلم، الذي يحتفى به عالمياً في الـ 5 أكتوبر، يُحتفل به في بعض الدول العربية بتاريخ 28 فبراير كونها ذكرى تأسيس منظمة التعليم والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة. لذا، اختار مجلس أولياء أمور طلبة الوسطى هذا التاريخ ليكون فرصة للتعبير عن الامتنان للمعلمين الذين يبذلون جهوداً مضنية لتشكيل مستقبل الأجيال القادمة. في خطاب افتتاحي، أكد رئيس المجلس، الأستاذ محمد العبادي، أن “المعلم ليس مجرد مربٍ، بل هو مهندس الحياة الذي يزرع بذور المعرفة والأخلاق في نفوس الطلاب”. هذا الجو الإيجابي عكس التزام المجلس بتعزيز العلاقات بين الأهالي والإدارة التعليمية، مما يعزز من جودة التعليم في المدرسة.
في هذا السياق، لم يقتصر الاحتفال على الاحتفاء بالمعلمين فحسب، بل شمل تكريماً لقيادات تربوية بارزة ساهمت في تطوير النظام التعليمي. تم اختيار هذه القيادات بناءً على معايير مثل التميز في الإدارة، التطوير المهني، والمساهمة في برامج تعليمية مبتكرة. كان من بين المكرمين المديرة العامة للمدرسة، السيدة فاطمة الزيادي، التي حازت على جائزة تقديرية لجهودها في تحسين بيئة التعلم، إضافة إلى أستاذين متقاعدين هما الأستاذ أحمد الناصر والأستاذة ليلى القحطاني، اللذان ساهما في تدريس آلاف الطلاب على مدار عقود.
تفاصيل الفعاليات والأنشطة
انطلق الاحتفال بمجموعة من العروض الثقافية التي أعدها الطلاب أنفسهم، مما أضاف لمسة من الأصالة والإبداع. فقد قدم الطلاب عروضاً فنية، بما في ذلك تمثيلات مسرحية تعبر عن دور المعلم في الحياة اليومية، بالإضافة إلى أغاني وأشعار تُنشد في مديح التربية. واحدة من أبرز اللحظات كانت عرضاً موسيقياً حيث شارك فيه الطلاب مع معلميهم، مما عكس الروابط القوية بين الطرفين.
أما الجزء الأساسي من الحدث، فقد كان حفل التكريم الذي تضمن منح دروع تذكارية وشهادات تقدير للقيادات التربوية. على سبيل المثال، حصلت السيدة الزيادي على درع “التميز التربوي” لتنفيذ برامج تعليمية إلكترونية خلال جائحة كوفيد-19، مما ساهم في استمرارية التعليم. كما ألقت الأستاذة ليلى القحطاني خطاباً مؤثراً أشادت فيه بدور الأهالي كشركاء أساسيين في التربية، قائلة: “المعلم وحده لن ينجح دون دعم الأسرة، فالتربية مسؤولية مشتركة”.
شملت الفعاليات أيضاً ورش عمل من قبل أعضاء المجلس، حيث بحثوا طرقاً لتعزيز التعاون بين الأهالي والمعلمين، مثل تنظيم ورش لتنمية المهارات الدراسية للطلاب خارج أوقات المدرسة. كما تم تقديم هدايا رمزية لجميع المعلمين، بما في ذلك كتب تعليمية وأدوات إلكترونية، لتعزيز بيئة التعلم.
الأثر والتأثيرات المستقبلية
كان هذا الاحتفال دليلاً على التقدم الذي حققته المدرسة الوسطى في تعزيز قيم الامتنان والشراكة. حيث أكد المشاركون أن مثل هذه الفعاليات تعزز الروح المعنوية للمعلمين، مما يعكس إيجاباً على أداء الطلاب. في استطلاع سريع أجراه المجلس بعد الحدث، أشار أكثر من 80% من الأهالي إلى أن الاحتفال ساعد في تعزيز الثقة بين الأطراف المعنية.
في الختام، يعد احتفال مجلس أولياء أمور طلبة الوسطى بيوم المعلم وتكريم القيادات التربوية خطوة مهمة نحو تعزيز الثقافة التعليمية في المجتمع. ففي عالم يتغير بسرعة، يبقى المعلمون عماد التقدم، ومن خلال مثل هذه الجهود، نضمن أن يستمر دورهم في تشكيل مستقبل أفضل. يأمل المجلس في استمرار هذه الفعاليات سنوياً، مع إدراج المزيد من الابتكارات ليشمل الطلاب من مختلف المراحل التعليمية. إنها رسالة واضحة: التربية ليست مجرد مهنة، بل هي رسالة تتحقق بالشراكة والتقدير.
تعليقات