الهجن السعودية تتألق وتفرض حضورها القوي في كأس الاتحاد

استمرت الهجن السعودية في تحقيق إنجازاتها المتميزة في مجال سباقات الخيل الثقافية، حيث رفعت رصيدها إلى تسع كؤوس و68 شوطًا في فئة الثنايا خلال ختام بطولة كأس الاتحاد السعودي للهجن 2025، التي أقيمت على أرض ميدان حائل. شهدت هذه البطولة، التي رعاها أمير منطقة حائل، مشاركة واسعة تجاوزت 2940 مطية من ثماني دول، مع جوائز مالية تجاوزت عتبة الـ10 ملايين ريال، مما يبرز دورها في تعزيز المنافسات الرياضية والتراث الوطني.

تألق الهجن السعودية في بطولة كأس الاتحاد

في ختام المنافسات، ساهمت الجهود المتميزة للهجن السعودية في تصدر قائمة الكؤوس العامة، حيث نالت الصدارة أمام قطر والكويت، مما يعكس التقدم المستمر في هذا المجال. كانت المطية “الطاغية” بطلة الشوط الثالث بتوقيت قياسي بلغ 9:20.650 دقيقة، بينما حققت المطية “برلمان” لقب الشوط الرابع بتوقيت 9:14.511 دقيقة، معركة شرسة أبرزت المهارة والتدريب العالي. في اليوم الرابع من البطولة، شاركت 278 مطية في 14 شوطًا، غطت مسافة إجمالية قاربت الـ84 كيلومترًا، مما أضفى طابعًا منافسيًا وتشويقيًا على الحدث. هذا الإنجاز لم يقتصر على السباقات فقط، بل شمل فعاليات ثقافية متنوعة للزوار، مثل العروض التقليدية والورش العلمية، التي تعزز من الارتباط بالتراث الوطني وتشجع على المحافظة عليه.

نجاحات سباقات المطايا في المحافل الدولية

يعد هذا الإنجاز جزءًا من جهود الاتحاد السعودي للهجن في تعزيز الرياضة كقطاع حيوي ضمن رؤية المملكة 2030، حيث يركز على دمج التقاليد الثقافية مع الابتكارات الحديثة لجذب المشاركين والجمهور. على سبيل المثال، شملت الفعاليات برامج تثقيفية حول رعاية المطايا وتطوير السباقات، مما يعزز من الوعي بأهمية هذا التراث. كما أن مشاركة الدول الأخرى، مثل قطر والكويت، في هذه البطولة، أكدت على دورها كنافذة للتعاون الإقليمي، حيث تبادل الخبرات والممارسات أثر بشكل إيجابي على مستوى المنافسة. في السنوات الأخيرة، شهدت سباقات الهجن نموًا كبيرًا في السعودية، مع زيادة عدد الفعاليات والمشاركين، وهذا يعكس الالتزام بتطوير الرياضة كعامل جذب سياحي واقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، تأتي هذه البطولة كفرصة لتعريف الجيل الشاب بالتراث الزراعي والحيواني، مما يساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية وسط التغييرات العصرية. في النهاية، يبقى تألق الهجن السعودية مصدر فخر وطني، مدعومًا باستراتيجيات تهدف إلى تعزيز الرياضة المحلية على الساحة الدولية، مع التركيز على الاستدامة والابتكار في كل جانب. هذه المنافسات ليست مجرد سباقات، بل هي احتفاء بالتاريخ والتقاليد التي تجسد روح الإبداع والمنافسة في المملكة.