في لحظة حزينة، غادرنا نوح آدم، اللاعب البارز الذي سطع نجمه في صفوف نادي الزمالك خلال السبعينيات، بعد صراع طويل مع المرض. كان آدم رمزاً للرياضة المصرية، حيث ساهم بأداءاته المتميزة في تتويج الزمالك بألقاب عديدة وتركه إرثاً خالداً في تاريخ الكرة المصرية. الخبر الذي هز المجتمع الرياضي سرعان ما انتشر، حيث أعلن عنه أمير عزمي مجاهد، نجم الزمالك السابق، مشاركاً في التعبير عن حزنه الشديد، خاصة وأنه كان يعتبر آدم زوج خالته، مما أضاف لمسة شخصية إلى الإعلان.
وفاة نوح آدم نجم الزمالك في السبعينيات
شهدت الساحة الرياضية المصرية وفاة الكابتن نوح آدم، الذي كان يُعتبر أحد أبرز اللاعبين في تاريخ نادي الزمالك خلال عقد السبعينيات. وفقاً لما أعلن عنه، توفي آدم بعد معاناة طويلة مع المرض، مما أثار موجة من التأثر والذكريات بين عشاق الكرة. كتب أمير عزمي مجاهد على صفحته الرسمية عبارة تعبر عن حزنه العميق: “إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي زوج خالتي الكابتن نوح آدم، كابتن نادي الزمالك السابق”. هذه الكلمات لم تكن مجرد إعلان، بل كانت تعبيراً عن الارتباط العائلي والرياضي الذي ربط بينهما. نوح آدم لم يكن مجرد لاعب، بل كان قائداً حقيقياً على أرض الملعب، حيث قاد الزمالك إلى انتصارات عديدة في بطولات محلية وإقليمية، مما جعله أيقونة للجيل الذي عاش تلك العصر الذهبي.
تاريخياً، كان نوح آدم من أوائل اللاعبين الذين شكلوا هوية الزمالك كفريق قوي ومنظم. في السبعينيات، شهدت مصر تطوراً كبيراً في كرة القدم، وكان آدم جزءاً أساسياً من ذلك، حيث شارك في مباريات تاريخية ساهمت في تعزيز مكانة النادي على المستوى القاري. محبوه يتذكرون أداءه الرائع في منافسات الدوري المصري وكأس مصر، حيث كان يتميز بمهاراته الفنية وقدرته على قيادة الفريق نحو الفوز. وفاته لم تكن حدثاً عادياً، بل أعادت إلى الأذهان كيف كان الرياضيون في ذلك الزمان يمثلون قيماً مثل الإخلاص والتفاني، مما يجعل فقدانه صدمة للجميع.
رحيل كابتن القلعة البيضاء السابق
مع رحيل نوح آدم، يغادرنا جزء كبير من تاريخ الزمالك، حيث كان يُلقب بـ”كابتن القلعة البيضاء” لدوره الحيوي في صنع الإنجازات. أعلنت ابنته ياسمين نوح، السابقة ككابتن لفريق سيدات الكرة الطائرة في الزمالك، عن تفاصيل الجنازة، التي سيتم إقامتها في مسجد الحامدية الشاذلية عقب صلاة الظهر. هذا الإعلان لم يقتصر على الأسرة، بل انعكس على المجتمع الرياضي بأكمله، حيث أعرب العديد من اللاعبين والمسؤولين عن تعازيهم. في هذا السياق، يُذكر أن آدم لم يكن فقط لاعباً، بل كان مدرباً ومشاركاً في بناء جيل جديد من الرياضيين، مما يجعل وفاته خسارة مزدوجة.
خلال مسيرته، ساهم نوح آدم في تعزيز الروح الرياضية في مصر، حيث كان نموذجاً للالتزام والمهنية. السبعينيات كانت فترة ذهبية للزمالك، وآدم كان في قلب تلك الحقبة، مما جعله محط إعجاب للآلاف. الآن، مع رحيله، يتجدد الحديث عن أهمية الحفاظ على التراث الرياضي، وكيف يمكن لأجيال جديدة أن تستلهم من قصصه. يشارك العديد من الجماهير ذكرياتهم معه، سواء من خلال المباريات أو اللقاءات الشخصية، مما يؤكد أن تأثيره سيستمر. في الختام، يبقى نوح آدم رمزاً للزمالك، ووفاته تذكير بأن الرياضة ليست مجرد لعبة، بل هي جزء من نسيج المجتمع المصري.
تعليقات