ارتفاع منسوب مياه النيل في قنا.. المحافظ يأمر بإخلاء أراضي طرح النهر فورًا.. شاهد الفيديو!

في محافظة قنا، يشهد نهر النيل ارتفاعًا في منسوبه مؤخرًا، مما دفع السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة السكان وممتلكاتهم. يأتي ذلك في ظل الظروف الجوية والمطرية التي أدت إلى زيادة تدفق المياه، مما يتطلب مراقبة دقيقة وتدابير وقائية من جانب المسؤولين.

ارتفاع منسوب مياه النيل في قنا وتوجيهات المحافظ

أصدر محافظ قنا، الدكتور خالد عبد الحليم، تعليمات بزيادة درجة الاستعداد القصوى بين جميع الأجهزة التنفيذية في المحافظة. يشمل ذلك متابعة الموقف الميداني على مدار الساعة بالتنسيق مع مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، بالإضافة إلى الإدارة العامة لحماية النيل. تم تفعيل غرف العمليات الفرعية في جميع الوحدات المحلية، مع ربطها بغرفة العمليات المركزية في ديوان المحافظة، لضمان سرعة الاستجابة. كما تم تكليف رؤساء المراكز والمدن، إلى جانب مسؤولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي، برفع جاهزية المعدات الخاصة بالتدخل السريع، استعدادًا للتعامل مع أي حالات طارئة ناتجة عن ارتفاع المناسيب.

زيادة مستوى مياه النهر وإجراءات الوقاية

شدد المحافظ على ضرورة إخلاء المنازل والحظائر والمخازن الزراعية الموجودة على أراضي طرح النهر، وذلك للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم. يخضع الموقف لمتابعة دقيقة من قبل مركز السيطرة الوطني، الذي يصدر بيانات دورية بناءً على التغيرات المرصودة، سواء للتحذير من المخاطر أو للطمأنة. وصل منسوب نهر النيل في المحافظة حاليًا إلى 68.8 مترًا، وأكد المحافظ أن الوضع آمن مؤقتًا، لكنه يتطلب الحفاظ على اليقظة والاتباع الصارم للتعليمات الرسمية. في هذا السياق، دعا المحافظ القائمين في المناطق المجاورة لمجرى النهر إلى تجنب الانسياق وراء الشائعات أو الأنباء غير الموثقة، محافظًا على الحصول على المعلومات من المصادر الرسمية لضمان الشفافية.

بالإضافة إلى ذلك، يؤكد المسؤولون أن الارتفاع الحالي في منسوب المياه يعكس تأثير العوامل الطبيعية مثل الأمطار الغزيرة في المناطق المصدرة للنهر، مما يبرز أهمية الاستعداد المسبق. يشمل ذلك تنظيم حملات توعية للمواطنين حول كيفية التعامل مع الفيضانات، مثل رفع الأثاث والمعدات إلى مستويات أعلى، وتهيئة المحاصيل الزراعية لتجنب الضرر. كما تم تشكيل فرق عمل ميدانية لمراقبة الضفاف وتعزيز الجسور والحواجز الوقائية، بهدف الحد من أي تأثيرات سلبية محتملة. يلعب هذا الارتفاع دورًا في تعزيز الوعي البيئي، حيث يذكرنا بأهمية الحفاظ على موارد المياه وضرورة اتباع الممارسات المستدامة لمواجهة تغير المناخ.

في الختام، تهيب الجهات المسؤولة في محافظة قنا بجميع السكان، خاصة أولئك الذين يقيمون بالقرب من نهر النيل، باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة خلال الفترة القادمة. تشمل ذلك مراقبة المناسيب بانتظام، وإخلاء المواقع الخطرة، والاتصال بالسلطات عند ملاحظة أي تغييرات غير طبيعية. من خلال هذه الإجراءات المنظمة، يمكن الحد من المخاطر وتعزيز الاستجابة السريعة، مما يضمن حماية المجتمعات المحلية من آثار ارتفاع منسوب المياه. يظل التركيز على التنسيق بين الجهات المعنية لضمان سلامة الجميع واستمرارية الحياة اليومية في ظل التحديات البيئية.