تشارك الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض في الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم، حيث يُعد هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على دور المعلم في تشكيل الأجيال وصياغة المستقبل. تُبرز الإدارة من خلال هذا الاحتفاء الإنجازات الكبيرة التي حققها المعلمون في مسيرة التنمية الوطنية، مع التركيز على الجهود المبذولة لإعداد جيل قادر على المنافسة عالمياً ودعم تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
احتفاء الإدارة بيوم المعلم
أوضح المتحدث باسم تعليم الرياض، عبدالسلام الثميري، أن الإدارة أعدت خطة شاملة للاحتفاء باليوم العالمي للمعلم، الذي يوافق الخامس من أكتوبر كل عام. هذه الخطة تمتد لمدة خمسة أيام وتشمل مجموعة من الفعاليات النوعية، مثل تخصيص الإذاعة المدرسية وحصص النشاط لتقديم التحية للمعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى إقامة حفل تكريم للمتميزين وأصحاب المبادرات. كما يشمل البرنامج معرضاً مصاحباً وتغطيات إعلامية عبر المنصات الرقمية والوسائل التقليدية. يهدف هذا الاحتفاء إلى تعزيز مكانة المعلم في المجتمع، مع الإشادة بجهودهم في بناء جيل متميز يساهم في التقدم الوطني.
دور المعلمة في التنمية
في السياق نفسه، تعمل الإدارة على تعزيز دور المعلمة من خلال إعلان فتح التسجيل في البرامج التدريبية المعتمدة من المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي، وذلك عن بعد خلال الفترة المسائية للفصل الدراسي الأول 1447هـ. تستهدف هذه البرامج شاغلي الوظائف التعليمية في الرياض والمحافظات التابعة لها، بهدف رفع كفاءتهم وتزويدهم بأحدث المهارات والمعارف اللازمة لتطوير العملية التعليمية. كما أطلقت الإدارة التسجيل في البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، الذي يمثل رحلة سنوية لاكتشاف وتنمية قدرات الطلاب المتميزين. يشمل هذا البرنامج تأهيلهم للمشاركة في البرامج الإثرائية، والحصول على منح دراسية، والقبول في أفضل الجامعات العالمية، وذلك بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع وهيئة تقويم التعليم والتدريب.
دعت الإدارة الطلاب والطالبات وأولياء الأمور إلى المبادرة بالتسجيل في هذه البرامج، مما يعكس التزامها بتعزيز الجودة التعليمية ودعم الابتكار. هذه الخطوات تعزز من دور المعلمة كمحرك أساسي للتقدم، حيث تساهم في بناء مجتمع معرفي يعتمد على التميز والابتكار. من خلال هذه الجهود، تؤكد الإدارة أن الاستثمار في التعليم يمثل أساس التنمية المستدامة، مع التركيز على تطوير الكوادر البشرية لمواكبة التغييرات العالمية. بالإجمال، يبقى الاحتفاء بالمعلم مناسبة حيوية لإعادة الاعتبار لدورهم في تشكيل مستقبل الأجيال القادمة.
تعليقات