في ظل الحزن الشديد الذي يعتري القلوب، يأتي هذا الإعلان لنشارك في ألم فقدان عزيز، معتمدين على قوة الإيمان وقضاء الله وقدره. كما جاء في قوله تعالى: “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”.
تعزية في وفاة مريم محمد البهلول
بمزيد من الحزن والأسى، انتقلت إلى رحمة الله تعالى السيدة مريم محمد البهلول، والدة الدكتور عبدالعزيز بن علي الرميلي، بعد معاناة طويلة مع المرض. كانت حياتها مليئة بالإيمان والعطاء، حيث تركت بصمة إيجابية في قلوب أسرتها ومحيطها. الوفاة، كما هو معروف، هي قدر كل نفس حية، لكنها تأتي في هذه الحالة لتذكرنا بقيمة الصبر والإيمان في مواجهة الشدائد. وقد أديت صلاة الجنازة على الفقيدة يوم الجمعة الماضي في جامع المهديب بالواصلي، تليها الدفن في مقبرة الواصلي بمنطقة جازان. هذه اللحظات الأليمة تجمع الأهل والأصدقاء في طقوس الوداع، مما يعكس الترابط الاجتماعي القوي في مجتمعنا، حيث يعبر الجميع عن تعاطفهم ودعائهم للراحلة.
مواساة لأسرة الفقيدة
في هذه اللحظة الصعبة، يتواصل الجميع لتقديم الدعم والتعزية للدكتور عبدالعزيز الرميلي وكل أفراد أسرة الفقيدة. ستبدأ مراسم العزاء في قرية الواصلي، حيث سيجتمع الأهل والأقارب ليشاركوا في الدعاء والصبر على الفقدان. هذه الفعاليات ستستمر من بعد صلاة العصر اليوم، السبت، وطوال الثلاثة أيام التالية حتى الساعة العاشرة مساءً كل يوم. إنها فرصة للتذكر والدعاء، حيث يتلو الناس آيات من القرآن الكريم ويتقاسمون ذكرياتهم مع الفقيدة، مما يساعد في تعزيز الروح الجماعية والإيمانية. في هذا السياق، نستذكر دائمًا أن الصبر مفتاح الراحة، كما أن الدعاء للميت يعزز الرابطة بيننا وبين الله. أسرة الفقيدة، وخاصة الدكتور عبدالعزيز، تحتاج إلى دعمنا الدائم، فالخسارة كبيرة لكنهم يجدون في إيمانهم قوة للاستمرار. نصلي جميعًا لأن يتغمد الله الفقيدة بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، ويمنح أهلها قوة الصبر والسلوان. إن هذه المواقف تذكرنا بأهمية التوحد في الأوقات العصيبة، حيث يصبح الدعم المتبادل مصدر قوة وإلهام. لنستمر في الدعاء للجميع، فإنا لله وإنا إليه راجعون، متمسكين بتعاليم ديننا التي تحث على الصبر والرجاء. في ختام هذا الإعلان، نؤكد على أهمية الالتزام بقيم التعاطف والمحبة، لنكون سندًا لبعضنا البعض في كل الظروف.
تعليقات