كشف الخبير والمستثمر بندر العامري، المتخصص في قطاع العقار والمقاولات، عن الفرص الواعدة في سوق العقارات السعودي، مع التركيز على تحالف استثماري كبير في منطقة عسير. في حديثه خلال بودكاست “سقراط”، أكد العامري أن الأمير تركي بن طلال، أمير المنطقة، دعا العديد من رجال الأعمال للانخراط في مشاريع تطويرية هناك. هذا الدعوة تأتي في ظل اهتمام متزايد بالاستثمار في المناطق الجبلية والسياحية، حيث يُعد عسير وجهة إستراتيجية لنمو اقتصادي مستدام.
الفرص العقارية القادمة في المملكة
تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً كبيراً في قطاع العقارات، حيث يبرز الأمير تركي بن طلال دوراً حاسماً في جذب الاستثمارات. وفقاً لما ذكره العامري، فإن هناك نقصاً في الوضوح حول الفرص المقدمة من شركات الصندوق السيادي وهيئة التطوير، مما يدعو إلى مزيد من الشفافية لجذب المستثمرين. مع ذلك، يتفاءل العامري بأن هذه التحديات ستتحول إلى فرص، خاصة مع التزام الأمير بتوفير بيئة استثمارية مثالية. هذا الالتزام يشمل تسهيل الإجراءات الإدارية وتقديم حوافز مالية، مما يعزز من جاذبية الاستثمار في مناطق مثل عسير، حيث تتوافر موارد طبيعية وفرص تطوير سياحي وزراعي.
التحالفات الاستثمارية في منطقة عسير
في الجانب الأكثر أهمية، أعلن الأمير تركي بن طلال عن أول تحالف عقاري ينظمه الاتحاد الوطني العقاري بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية، وهو ما يمثل خطوة نوعية نحو تعزيز الشراكات الاقتصادية. هذا التحالف يتضمن فرص استثمارية تتجاوز قيمتها مليار ريال سعودي، مع توقعات بأن تصل إلى ثلاثة مليارات ريال في المستقبل القريب. يركز هذا التحالف على مشاريع متنوعة، مثل تطوير المنشآت السياحية، بناء المناطق السكنية الذكية، وتحسين البنية التحتية، مما يساهم في تنويع الاقتصاد المحلي. على سبيل المثال، يمكن أن تشمل هذه المشاريع بناء فنادق فاخرة، منتجعات جبلية، ومشاريع زراعية مستدامة، مع الاستفادة من الموقع الاستراتيجي لعسير بالقرب من الحدود الجنوبية.
يعكس هذا التحالف التزام الحكومة السعودية برؤية 2030، حيث يهدف إلى جعل الاستثمار العقاري أكثر جاذبية من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص. من وجهة نظر العامري، فإن هذه الفرص لن تقتصر على رجال الأعمال المحليين، بل ستشمل المستثمرين الدوليين الذين يبحثون عن أسواق ناشئة. كما أن التركيز على الاستدامة البيئية في هذه المشاريع يجعلها أكثر جاذبية، خاصة مع زيادة الوعي العالمي بأهمية التنمية المستدامة. في الختام، يشير العامري إلى أن منطقة عسير تمثل نموذجاً للنمو الاقتصادي المتوازن، حيث يمكن للمستثمرين تحقيق عوائد مالية كبيرة مع مساهمة في تطوير المجتمعات المحلية، مما يعزز من الاقتصاد الوطني بشكل عام. هذه الخطوات الأولى تشكل بداية لعصر جديد من الاستثمارات العقارية في المملكة، مع التركيز على الابتكار والشفافية لضمان نجاح المشاريع قادمة.
تعليقات