دعوة عاجلة لإدارة الجامعة بالعلم بدلاً من الاعتماد على الاتصالات غير الرسمية… أخبار محلية!
يؤكد حراك جامعة اليرموك على ضرورة حماية استقلال الجامعة وصون كرامتها الأكاديمية، مع الوقوف ضد كل أشكال الواسطة والمحسوبية التي أثرت سلباً على مسيرتها في السنوات الأخيرة. في بيان صدر اليوم، شدد الحراك على أهمية منح الفرصة للكفاءات الوطنية المخلصة لقيادة الجامعة نحو الإصلاح والتميز، مستنداً إلى توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني التي تؤكد على بناء المؤسسات العامة بناءً على الكفاءة والنزاهة والشفافية، بعيداً عن التدخلات غير المشروعة أو المصالح الشخصية.
حراك اليرموك: دعوة لإدارة الجامعة بالعلم لا بالهاتف
يشكل بيان حراك جامعة اليرموك خطوة مهمة نحو استعادة دور الجامعة كصرح وطني عريق، حيث دُعي إلى وقف كل أنواع الواسطة التي عطلت الإدارة الأكاديمية والتعليمية. الحراك يؤكد في البيان أن الوقت قد حان لإعادة الاعتبار لمبادئ الجدارة والعدالة في التعيينات والتشكيلات، محتجاً بأن الجامعة مليئة بالكفاءات الوطنية من أساتذة وباحثين وإداريين يستحقون القيادة بعيداً عن الهواتف النافذة أو المصالح الخاصة. هذا النهج يتوافق مع رؤية جلالة الملك التي تنادي ببناء دولة حديثة تعتمد على العدالة وتكافؤ الفرص، محذراً من أن الاستمرار في الواسطة يعني تعطيل التقدم التعليمي وإهدار موارد الوطن.
في أجزاء البيان، يبرز الحراك أن جامعة اليرموك ليست مجرد مؤسسة تعليمية بل ركيزة وطنية ساهمت في بناء العقول التي خدمت الأردن عبر التاريخ. ومع ذلك، فإنها تعاني من تدخلات أدت إلى إرهاق أبنائها المخلصين، حيث يُؤكد أن من يصل إلى مناصب مسؤولة عبر الواسطة يفتقر إلى الشرعية الأخلاقية والمهنية، مما يعيق القدرة على قيادة الجامعة نحو المستقبل. يدعو الحراك إلى تعزيز القيادات الجديدة ذات الدماء الشابة والنزيهة، التي تحمل رؤية إصلاحية قادرة على إعادة الألق إلى هذا الصرح، مع التأكيد على أن الوطن لن يتقدم إذا بقيت المؤسسات مطية للمجاملات بدلاً من العقول المخلصة.
الإصلاح في الجامعات: وقف التدخلات غير المشروعة
في سياق الإصلاح العام للجامعات، يشدد الحراك على أن التعيينات الأكاديمية يجب أن تكون قائمة على أسس الجدارة والشفافية، لا على الولاءات الشخصية أو الارتباطات غير المستحقة. هذا الطلب يعكس رغبة في إحياء قيم العدل والمساءلة، حيث يُذكر في البيان أن الموقع الأكاديمي ليس غنيمة أو أداة نفوذ، بل أمانة وطنية تتطلب الكفاءة والإخلاص. يُفصل الحراك في كلماته عن كيفية تأثير الواسطة على الجامعة، مشيراً إلى أنها أدت إلى إضعاف المنظومة التعليمية وإهمال الفرص أمام الأكفاء الحقيقيين. بالإضافة إلى ذلك، يُذكر بأن توجيهات جلالة الملك تشكل دليلاً واضحاً للإصلاح، حيث يرفض الواسطة كعمل غير شريف ويؤكد على بناء الدولة من خلال الشفافية والتكافؤ.
يشمل البيان دعوة واضحة لمسؤولي الجامعة، مثل رئيسها ومجلس الأمناء، للوقوف ضد التدخلات وتطبيق الرؤية الإصلاحية. يُؤكد الحراك أن الجامعة بحاجة ماسة إلى قيادات جديدة تعيد لهذا الصرح دوره كمنارة للعلم والعدل، بعيداً عن العبث بالمؤسسات أو تحويلها إلى حقل تجارب. في ختام البيان، يُؤكد على أن الوطن يُبنى بالعقول المخلصة والقلوب المؤمنة بالواجب، مشدداً على أهمية ترك الجامعة لأبنائها الأكفاء لإدارتها بالحق والعلم، لا بالهاتف أو المصالح الشخصية. هذا النهج يعزز فكرة أن الاستقلال الأكاديمي هو مفتاح التميز، وأن حماية الجامعة من الواسطة يعني تعزيز دورها في خدمة الوطن. بهذه الطريقة، يصبح البيان بياناً للتغيير الشامل في النظام التعليمي، مما يدفع نحو مستقبل أكثر عدلاً وكفاءة.
تعليقات