إسرائيل تعترض آخر سفينة تابعة لأسطول “الصمود العالمي” أثناء توجهها إلى غزة، وفقاً للإعلان الرسمي.

في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلن أسطول “الصمود العالمي” (GSF) أن القوات الإسرائيلية قد اعترضت آخر سفينة من أسطوله، المسماة “مارينيت”، والتي كانت تحمل مساعدات إنسانية ومتطوعين عبر البحر المتوسط. وقع الاعتراض في تمام الساعة 10:29 صباحاً بالتوقيت المحلي، على بعد حوالي 42.5 ميل بحري من سواحل غزة، مما يعكس استمرار الجهود الدؤوبة للمنظمة رغم العوائق.

أسطول الصمود العالمي يتحدى الحصار على غزة

أكدت منظمة أسطول “الصمود العالمي” في بيان رسمي أن القوات البحرية الإسرائيلية قامت باعتراض جميع سفن الأسطول البالغ عددها 42 سفينة خلال 38 ساعة فقط، حيث كانت كل سفينة محملة بمساعدات ضرورية وفرق تطوعية تهدف إلى تخفيف معاناة السكان في غزة. وقالت المنظمة إن سفينة “مارينيت” استمرت في الإبحار بروح قوية وصمود، حتى بعد معرفة مصير السفن السابقة التي اعترضتها القوات نفسها. هذه الحملة تشكل جزءاً من سلسلة محاولات متعددة لإنهاء الحصار الذي يستمر منذ أكثر من 18 عاماً، حيث يمنع دخول المواد الأساسية إلى القطاع، مما يفاقم الأزمة الإنسانية هناك. كما أثار الاعتراض الأخير انتقادات واسعة، خاصة بعد احتجاز مئات الركاب، بينهم النشطاء الدوليون مثل الناشطة المناخية السويدية غريتا ثونبرغ، وهو ما أدى إلى إدانة عالمية من منظمات حقوقية ودول متعددة. على الرغم من ذلك، فإن أسطول “الصمود العالمي” يؤكد التزامه بمواصلة الجهود، مشدداً على أهمية إيصال المساعدات كخطوة أساسية نحو تحقيق العدالة والمساواة للشعب الفلسطيني.

قافلة المساعدات البحرية تواجه العراقيل

وفقاً للتصريحات الرسمية، فإن هذه الحلقة الأخيرة من أنشطة الأسطول ليست النهاية، بل بداية لجهود مستمرة لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية. أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية بعد ظهر الخميس أن سفينة واحدة فقط لم تتم مراقبتها، مما يشير إلى استمرار السياسات المتشددة تجاه أي محاولات لاختراق الحصار. في الفترة الأخيرة، شهدت العملية اعتراض عشرات السفن الأخرى، حيث تم احتجاز الركاب وإعادتهم، وهذا الأمر لم يقتصر على المتطوعين المحليين بل شمل أيضاً شخصيات عالمية، مما زاد من الضغط الدولي. الأسطول، الذي يتكون من سفن تنطلق من موانئ مختلفة في البحر المتوسط، يرمي إلى تعزيز الدعم الإنساني وإبراز القضية الفلسطينية على الساحة الدولية. وعلى الرغم من التحديات، تؤكد المنظمة أن تصميمها لا يتزعزع، حيث تتعهد بمواصلة الرحلات لضمان وصول المساعدات الأساسية مثل الطعام والدواء والإمدادات الطبية إلى غزة. هذه الجهود تبرز دور المجتمع الدولي في مواجهة الظلم، وتشجع على زيادة الدعم للحركات الإنسانية. في الختام، يظل أسطول “الصمود العالمي” رمزاً للإصرار في البحث عن حلول سلامية وإنسانية، معتمداً على التعاون الدولي لإنهاء الحصار وتحقيق استقرار في المنطقة.