قبل انتهاء المهلة.. حماس وإسرائيل يوافقان على خطة ترامب لقطاع غزة، والتفاصيل تكشف عن اتفاق تاريخي.
خطة ترامب للسلام في غزة
تستعد الحكومة الإسرائيلية والجيش لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحلال السلام في قطاع غزة، بعد إصدار حركة حماس بياناً يؤكد استعدادها لدخول مفاوضات فورية حول إطلاق سراح جميع الرهائن وفقاً لشروط المقترح. هذا التطور يمثل اختراقاً محتملاً بعد أشهر من الفشل في تحقيق اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة. أعلنت حماس أنها توافق على المباشرة في التفاوض، مع الحفاظ على شروطها الخاصة، بما في ذلك ضمان حقوق الشعب الفلسطيني، في خطوة ترحب بها الدول الوسيطة مثل مصر وقطر. من جانبها، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً يؤكد أن إسرائيل تتأهب لتطبيق الخطة، مع الاستمرار في التنسيق مع إدارة ترامب لضمان الالتزام بالمبادئ الإسرائيلية. كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصدار تعليمات بالاستعداد للمرحلة الأولى، مع التركيز على الانتقال إلى عمليات دفاعية فقط في غزة، حسب تقارير من مسؤولين إسرائيليين.
الاقتراح الأمريكي لإنهاء الصراع
يشكل مقترح ترامب، الذي يتكون من 20 نقطة، إطاراً شاملاً لإنهاء الصراع، حيث يتضمن إطلاق سراح الرهائن خلال 72 ساعة وتسليم إدارة غزة إلى سلطة فلسطينية مستقلة، مع دعم عربي وإسلامي. وفقاً للبيانات المتداولة، ستنسحب إسرائيل تدريجياً من القطاع، بينما تتولى قوة دولية مؤقتة مسؤولية الأمن تحت إشراف “مجلس السلام” الذي يقوده ترامب. ومع ذلك، لم يتطرق رد حماس إلى تفكيك البنية التحتية لحركتها أو نزع السلاح، مما يشكل عقبة رئيسية قد تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي. في السياق نفسه، حث ترامب إسرائيل على وقف القصف الفوري لتسهيل إطلاق الرهائن، معتبراً أن ذلك ضروري لتحقيق سلام دائم، كما أعلن في منشوراته على وسائل التواصل. رغم الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب، تبقى المفاوضات معقدة بسبب الخلافات حول مستقبل غزة والحقوق الفلسطينية، حيث أكدت حماس أنها ستشارك في أي إطار وطني شامل، مما يتناقض مع بعض بنود المقترح.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت الدول الوسيطة مثل مصر وقطر العمل مع الولايات المتحدة لاستكمال المناقشات، وصفاً رد حماس بأنه تطور إيجابي يمكن أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار الذي يدعمه المجتمع الدولي. وفقاً للمقترح، سيتم تدمير البنية التحتية لحماس تحت إشراف مراقبين مستقلين، مع إطلاق سراح سجناء فلسطينيين مقابل الرهائن، وتقديم عفو لأعضاء الحركة إذا التزموا بالسلام. هذه الخطوات تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقبلية، مع الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، إلا أن التحديات الداخلية داخل حماس، مثل انقطاع الاتصالات بين قيادتها السياسية والعسكرية، قد تعيق التقدم. في الوقت نفسه، يظل ترامب ملتزماً بموعده النهائي لقبول الخطة، محذراً من عواقب خطيرة إذا لم يتم الاتفاق، مما يعزز من أهمية الوصول إلى تسوية سريعة. هذه التطورات تفتح الباب أمام مفاوضات جديدة، لكن النجاح يعتمد على تجاوز الخلافات الأساسية حول الحكم في غزة والآليات الأمنية، في محاولة لإنهاء الصراع الطويل.
تعليقات