صحيفة المرصد.. بالفيديو: خبير تغذية يكشف 3 أنواع طعام خطيرة ويحذر “هذا الأخطر”!

يقول الدكتور محمد الأحمدي، خبير التغذية، إن الطعام المعالج يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة، حيث يغزو حياتنا اليومية من خلال المطاعم السريعة والمنتجات المخزنة في الثلاجات. هذا النوع من الطعام غالبًا ما يحتوي على كميات عالية من الدهون والمواد الكيميائية الأخرى التي تؤثر سلبًا على الجسم، مما يدفعنا لإعادة النظر في عاداتنا الغذائية اليومية. في ظل انتشار هذه المنتجات، يبرز دور الوعي باختيار الطعام الطبيعي لتجنب المخاطر المترتبة.

مخاطر الطعام المعالج

في حديثه على القناة السعودية، شرح الدكتور الأحمدي أن هناك ثلاثة أنواع أساسية من الطعام. الأول هو الطعام الحقيقي أو الطبيعي، الذي يُعتبر الأفضل لأنه مليء بالفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة، مثل الفواكه الطازجة والخضروات الطازجة التي توفر التغذية المتوازنة دون أي تدخلات صناعية. أما النوع الثاني، وهو الطعام المعالج، فهو الأكثر شيوعًا في المطاعم السريعة، مثل البطاطس المقلية أو الوجبات الجاهزة، حيث يحتوي على دهون مضرة وملح زائد، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة. يؤكد الدكتور أن هذا النوع يفقد قيمته الغذائية الأصلية بسبب العمليات الصناعية التي يخضع لها، مما يجعله مصدرًا للمشكلات الصحية على المدى الطويل. ومن الأمثلة الواضحة هنا الدقيق الأبيض، الذي يُعالج ليفقد العناصر الغذائية الطبيعية، والبطاطس المجمدة التي تكتسب نكهة اصطناعية تقلل من فوائدها.

الطعام فائق المعالجة كبديل خطير

أما النوع الثالث، وهو الطعام فائق المعالجة، فيُعتبر الأخطر على الإطلاق، حيث يتم إضافة العديد من المواد الكيميائية إليه، تصل في بعض الحالات إلى 40 أو 50 مادة مختلفة، ليصبح منتجًا يشبه السكاكر أو الوجبات المنكهة التي تقلد نكهة الأطعمة الطبيعية. ظهر مصطلح “الطعام فائق المعالجة” لأول مرة في عام 2010، وهو ما يعكس التطورات الحديثة في صناعة الغذاء، حيث كان التحذير الأولي يركز على الطعام المعالج بشكل عام، مثل الدقيق الأبيض، لكنه تطور ليشمل هذه الفئة المتقدمة. يشير الدكتور إلى أن علماء الكيمياء قد نجحوا في ابتكار منتجات تبدو جذابة وتحاكي نكهة الطعام الأصلي، مثل بعض أنواع البطاطس أو الحلويات، لكنها في الواقع مليئة بالمكونات المصنعة التي تسبب أضرارًا طويلة الأمد، مثل زيادة خطر السرطان أو اضطرابات الجهاز الهضمي. هذا التطور يدفعنا للتفكير في كيفية اختيار الطعام بعناية أكبر، حيث أصبح من الضروري قراءة التسميات الغذائية والابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على قوائم طويلة من المكونات غير الطبيعية. في النهاية، يؤكد الدكتور أن العودة إلى الطعام الطبيعي البسيط هو السبيل الأمثل لحماية صحتنا، مع ضرورة تعزيز التربية الغذائية في المجتمعات لمواجهة انتشار هذه المنتجات. بالرغم من سهولة الوصول إلى الطعام المعالج، فإن الآثار السلبية تتجاوز الفوائد المؤقتة، مما يجعل من المهم تشجيع نمط حياة يعتمد على الغذاء السليم لتجنب المشكلات الصحية المستقبلية.