تدفق مياه هائل يغمر قنوات زفتى.. محافظة الغربية تعلن حالة طوارئ عاجلة

شاهدت منطقة قناطر زفتي، الواقعة في قرية دهتورة بمركز ومدينة زفتي بمحافظة الغربية، تدفقا هائلا للمياه في نهر النيل، حيث أدى ذلك إلى ارتفاع طفيف في مستويات المياه بالمجرى. هذا الحدث جاء كرد فعل للظروف الجوية والتدفقات المائية المتزايدة، مما دفع محافظة الغربية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة المخاطر المحتملة. وفقا للتقارير الميدانية، تم بث تغطية مباشرة من قبل وسائل الإعلام لتوثيق الوضع، مع التركيز على تأثير هذا التدفق على المناطق المجاورة لفرعي النيل، مثل دمياط ورشيد. هذا الارتفاع في منسوب المياه لم يكن حدثا عابرا، بل يعكس التحذيرات الرسمية من الحكومة المصرية، التي أشارت إلى تأثيرات سلبية على دول مجاورة مثل السودان، حيث شهدت مياه النيل زيادة كبيرة أثرت على المناطق الزراعية والسكنية.

تدفق المياه بكميات هائلة في قناطر زفتي

في ظل الظروف الراهنة، أرسلت محافظة الغربية خطابات عاجلة إلى رؤساء مجالس المدن والأحياء والوحدات المحلية المطلة على نهر النيل، مطالبة بتفعيل التدابير الوقائية فورا. هذه الخطوات تأتي كرد على الارتفاع المفاجئ في كميات المياه المتدفقة، الذي يهدد بالأضرار الجسيمة للأراضي الزراعية والمنشآت السكنية المجاورة. السلطات المحلية شددت على ضرورة إزالة أي تعديات على جانبي النهر، خاصة في مناطق فرعي رشيد ودمياط، لتجنب تفاقم المشكلة مع بدء أعمال الموازنات التي ستقوم بها وزارة الموارد المائية والري في الفترة القادمة. كما تم إنذار المواطنين الذين يمتلكون أراضي ضمن القطاع المائي للنيل، مطالبين بأخذ الاحتياطات اللازمة لمنع أي حوادث غرق أو تلفيات، مع التنسيق المستمر مع غرف العمليات المحلية. هذه الإجراءات تبرز أهمية الاستعداد لمخاطر الفيضانات، حيث أصبحت مثل هذه الحوادث أكثر تكررا بسبب تغير المناخ العالمي وتأثيره على أنهار مصر.

ارتفاع منسوب النيل وإجراءات الطوارئ

رفعت محافظة الغربية حالة الطوارئ القصوى في جميع قطاعاتها للتعامل مع هذا الوضع الملح، مع تفعيل التواصل المباشر بين غرف عمليات المجالس المحلية وغرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة. هذا الإجراء يهدف إلى ضمان الرد السريع على أي تطورات، حيث تم تخصيص فرق لمراقبة مستويات المياه وتقييم المخاطر المحتملة في المناطق الأكثر عرضة. على سبيل المثال، في قرية دهتورة وقناطر زفتي، تم تشكيل لجان لتنظيف المجرى وإزالة أي عوائق قد تعزز من ارتفاع المياه، مما يحمي المنشآت الزراعية والسكنية من التأثيرات السلبية. كما أن هذه الخطوات تأتي في سياق الجهود الوطنية للحفاظ على موارد المياه في مصر، حيث يلعب نهر النيل دورا حاسما في الاقتصاد والزراعة. السلطات أكدت على أهمية التوعية المجتمعية، من خلال حملات إعلامية تشرح مخاطر الارتفاع غير المتحكم فيه لمستويات المياه، وتشجيع المواطنين على الإبلاغ عن أي مشكلات محتملة. هذه الإجراءات ليست محصورة في محافظة الغربية، بل تشمل تنسيقا مع الجهات الوطنية لمواجهة التحديات المشتركة، مثل تأثير الرياح والأمطار الغزيرة التي ساهمت في زيادة كميات المياه المتدفقة. في الختام, يُعد هذا الوضع فرصة لتعزيز الاستعدادات المستدامة، مع التركيز على حماية البيئة والمجتمعات المحلية من مخاطر الفيضانات المستقبلية.