بالفيديو: الأحمدي يكشف سرًا لتقليل تأثير البطاطس والأرز على مستوى السكر بنسبة 25%!

كشف أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني عن طريقة فعالة لتناول الأطعمة الغنية بالنشا مثل البطاطس والأرز دون أن تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم. هذه الطريقة تعتمد على عملية بسيطة يمكن تطبيقها يومياً، مما يساعد الأفراد الذين يهتمون بصحة أجسامهم، خاصة من بينهم من يعانون من حساسية تجاه مستويات الجلوكوز. في الواقع، يُعتبر هذا النهج خطوة مهمة نحو تحسين نمط الحياة الغذائي، حيث يركز على تعديل طرق التحضير لتقليل التأثيرات السلبية على الجسم.

تقليل تأثير السكر في الدم من خلال تبريد البطاطس

من خلال هذه الطريقة، يمكن للأشخاص الاستمتاع بوجباتهم المفضلة دون القلق من الارتفاع السريع في مستوى السكر. عندما يتم طهي البطاطس، فإنها تحتوي على مؤشر جلايسيمي مرتفع، مما يعني أنها تؤدي إلى زيادة سريعة في مستوى السكر في الدم. ومع ذلك، يفيد الخبراء بأن تبريد البطاطس بعد الطهي مباشرة، وتركها في الثلاجة لفترة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة، يساعد في تقليل هذا التأثير بنسبة تصل إلى 25%. هذا التحول يحدث بسبب تغيير في تركيبة النشا، الذي يصبح أقل قابلية للامتصاص السريع، مما يجعل الوجبة أكثر أماناً للصحة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم هذا الإجراء في تعزيز الشعور بالشبع لفترة أطول، حيث يحافظ على استقرار مستويات الطاقة في الجسم. وفي سياق أوسع، يعد هذا النهج مثالياً لمن يتبعون نظاماً غذائياً متوازناً، كما أنه يفتح الباب أمام تجارب طهي أكثر تنوعاً، مثل إعادة تسخين البطاطس المبردة في وجبات لاحقة للحفاظ على فوائدها.

خفض مستوى الجلوكوز مع الأرز المبرد

يمتد هذا المنهج أيضاً إلى الأرز، حيث يشابه تأثيره ما يحدث مع البطاطس عند تطبيقه بشكل صحيح. عندما يتم تبريد الأرز بعد الطهي، يتحول النشا الموجود فيه إلى شكل يشبه الألياف، مما يقلل من قدرته على رفع مستوى السكر في الدم بشكل كبير إذا تم تناوله في اليوم التالي. هذا التحول الكيميائي يجعل الأرز خياراً أفضل لوجبات يومية متوازنة، حيث يساعد في الحفاظ على استقرار مستويات الجلوكوز على مدار اليوم. بالنسبة للأشخاص الذين يعتمدون على الأرز كمكون أساسي في وجباتهم، مثل تلك الشائعة في المطبخ الشرقي أو اليومي العادي، يمكن أن يكون هذا التغيير بسيطاً ولكنه فعالاً للغاية. على سبيل المثال، إذا قمت بطهي كمية كبيرة من الأرز وتبريدها، فإنك لن تشعر بالتأثيرات السكرية السريعة عند تناوله مرة أخرى، مما يدعم صحة الجهاز الهضمي بشكل عام. كما أن هذه الطريقة تشجع على تخزين الطعام بكفاءة، مما يقلل من الهدر ويحسن من جودة الوجبات اليومية. في الختام، يمكن القول إن تطبيق هذه الإستراتيجية ليس فقط يقلل من مخاطر الارتفاع في مستوى الجلوكوز، بل يعزز أيضاً من ممارسات الطهي المستدامة، مما يجعلها خياراً مثالياً للجميع. بشكل عام، يمثل هذا النهج خطوة نحو تعزيز الوعي بالتغذية السليمة، حيث يجمع بين البساطة والفعالية في الحفاظ على صحة الجسم.