يشرف وزير الري على التحضيرات النهائية استعدادًا لانطلاق الدورة الثامنة من أسبوع القاهرة للمياه.
في السعي المستمر لتعزيز التعاون الدولي في مجال الموارد المائية، يبرز “أسبوع القاهرة الثامن للمياه” كحدث رئيسي يجمع الخبراء العالميين. هذا الحدث، الذي ينظمه الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، مع الاستعدادات النهائية التي قدمها المهندس وليد حقيقي، يعكس التزام مصر بتعزيز الأمن المائي العالمي. النشاط، المقرر عقده من 12 إلى 16 أكتوبر 2015 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يمثل فرصة لتبادل الخبرات والحلول بين المسؤولين وصانعي القرار من مختلف الدول، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
أسبوع القاهرة الثامن للمياه: منصة للحوار والتعاون العالمي
أكد الوزير أن هذا الأسبوع أصبح منصة رائدة تجمع بين الخبراء العالميين لتعزيز التعاون في قضايا المياه. يتم تيسير الإجراءات التنظيمية لضمان مشاركة واسعة من الأفراد والمنظمات الإقليمية والدولية، مما يدعم تبادل المعرفة ويرفع مستوى الأبحاث العلمية. في هذا السياق، ستشارك الشركات والمؤسسات في المعرض المصاحب، حيث يتم عرض أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال المياه. يشارك في الفعاليات نحو 95 منظمة دولية وإقليمية، مع 125 جلسة تتناول مواضيع متنوعة، بما في ذلك اجتماع مجلس محافظي المجلس العالمي للمياه، والاجتماع الوزاري للجنة الفنية المشتركة للمياه والزراعة تحت رعاية جامعة الدول العربية. كما يحتفل الأسبوع باليوبيل الذهبي للبرنامج الهيدرولوجي الدولي لليونسكو، إلى جانب منتدى الاستثمار في المياه بين الاتحاد الأوروبي ومصر.
تبادل الخبرات في قضايا المياه
تلقت اللجنة العلمية للأسبوع 203 ملخص بحثي، وتم قبول 49 ورقة بحثية، مع خمس جلسات علمية لعرض 34 بحثًا، بالإضافة إلى 15 بوسترًا في جلسة تفاعلية. هذا التركيز على البحث يوفر فرصة لتبادل الأفكار والنتائج بين المشاركين، مما يعزز الابتكار في مجال المياه. بالإضافة إلى ذلك، تشمل الفعاليات مسابقات تجمع 12 متسابقًا من دول مثل مصر والصين وكينيا، بالتعاون مع جامعات مرموقة. تم اختيار مشروعات لمسابقتي “أفضل مشروعات التخرج” و“شباب المبتكرين في مجال المياه”، مع عرض تجارب مميزة من عدة محافظات في جلسة المسابقة القومية الثامنة لترشيد استهلاك المياه. من جهة أخرى، حقق المعرض المصاحب نجاحًا متزايدًا، إذ حجزت 22 شركة ومنظمة مساحات لعرض الحلول الابتكارية في مجالات المياه والمناخ، مما يفتح آفاقًا للتعاون عبر القطاعات ويعزز تبادل المعرفة على المستوى العالمي. هذه الجهود تشكل خطوة حاسمة نحو تحقيق الأمن المائي المستدام، مع التركيز على الابتكار والشراكات الدولية لمواجهة تحديات المستقبل في هذا المجال الحيوي.
تعليقات