مروان البرغوثي يرحب بالرد من حماس ويدعو إلى اجتماع طارئ للقوى الفلسطينية لحماية الوحدة الوطنية فوراً!
رحب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، برد حركة حماس الذي يؤكد على تنفيذ تبادل الأسرى وتشكيل لجنة إدارة فلسطينية مستقلة لقطاع غزة، مع التركيز على ضمان وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة. هذا الرد يعكس التوافق مع الإجماع الوطني، بما في ذلك إعلان بكين، ويهدف إلى إيقاف الحرب الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وإفشال أي مخططات للتهجير أو التطهير العرقي.
البرغوثي يرحب برد حماس ويدعو إلى اجتماع فوري لتعزيز الوحدة الفلسطينية
في تصريحاته لـ”الأردن 24″، أكد البرغوثي أن هذا الرد يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق أهداف مشتركة، مثل ضمان انسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية الفورية إلى السكان، بالإضافة إلى بدء عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة. وشدد على ضرورة عقد لقاء عاجل يجمع جميع القوى الفلسطينية لصياغة موقف موحد يحمي حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، والحرية، والاستقلال. هذا اللقاء، وفق رؤيته، يجب أن يمنع أي محاولات لفرض إدارة أجنبية على قطاع غزة أو فصلها عن الضفة الغربية، مما يهدد بتقسيم الأراضي الفلسطينية.
كما حذر البرغوثي من الخطط المتلاعبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية، التي قد تسعى إلى تعطيل أي اتفاقيات سلام أو تبادل، كما حدث سابقاً، لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني. ودعا إلى التصدي لأي مخططات تخريبية من هذا النوع، مؤكداً أن الوحدة الداخلية الفلسطينية هي الدرع الأساسي ضد مثل هذه التحديات. في السياق نفسه، قدم البرغوثي تحية إجلال للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يصمد بشجاعة أمام جرائم الحرب، والتجويع، والتطهير العرقي. قال إن هذا الصمود أثار موجة تضامن عالمية واسعة مع فلسطين، ويجب العمل على تعزيزها وتصعيدها لإنهاء الاحتلال والاستعمار الاستيطاني نهائياً.
دعوة لتعزيز التضامن والدفاع عن الوحدة الوطنية
بالإضافة إلى ذلك، شدد البرغوثي على أهمية دعم الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس، الذي يواجه يومياً قمعاً من قوات الاحتلال وعصابات الاستيطان. هذا الصمود، كما وصفه، يمثل جزءاً أساسياً من النضال الشامل للوحدة الوطنية، ويجب أن يترجم إلى خطوات عملية مشتركة بين جميع الفصائل. إن هدف البرغوثي الأساسي هو بناء جبهة فلسطينية موحدة تستطيع مواجهة التحديات الراهنة، بما في ذلك الحصار الإسرائيلي والضغوط الدولية، لضمان مستقبل يعيد الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني. في الختام، يؤكد هذا الرد أن الطريق إلى السلام يمر عبر الوحدة الداخلية والتزام جميع الأطراف بالقضايا الوطنية، مع استمرار الجهود لتعزيز الدعم الدولي ضد الانتهاكات الإسرائيلية. هذه الدعوة للاجتماع الفوري ليست مجرد خطوة تأسيسية، بل هي استثمار في مستقبل فلسطيني حر ومستقل، يعيد رسم خارطة المنطقة بعيداً عن الصراعات المستمرة.
تواصل البرغوثي في توضيح أن اللحظة الحالية تتطلب تضافر الجهود، حيث يشكل رد حماس فرصة لإعادة ترتيب الأولويات الفلسطينية نحو حلول عادلة، بما في ذلك الاعتراف بحقوق اللاجئين والحفاظ على القدس كعاصمة موحدة. بالرغم من التحديات، يرى أن الاستمرار في الحوار الداخلي سيمنع أي تدخلات خارجية، ويفتح الباب لمفاوضات دولية تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية. إن هذا النهج يعكس رؤية شاملة للسلام، تربط بين وقف الاعتداءات والعمل على بناء دولة فلسطينية مستقلة، مع التأكيد على دور الشباب والمنظمات المدنية في هذا النضال. بهذا، يبقى البرغوثي رمزاً للالتزام بالقضية، محركاً للأمل في أن الوحدة الفلسطينية ستكون مفتاح النصر النهائي.
تعليقات