علاء مبارك يثير تفاعلاً واسعاً بتعليق حول خضوع حركة حماس أمام تهديدات ترامب.

في ضوء الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط، أثار علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، جدلاً واسعاً من خلال تدوينة على منصة “إكس”، حيث شن هجوماً شديداً على حركة حماس. اعتبر أنها أخضعت للضغوط من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خاصة بعد موافقتها على خطته، وسط كارثة إنسانية هائلة في قطاع غزة، حيث أسفرت التصعيدات عن سقوط أكثر من 60 ألف قتيل وتدمير واسع للبنى التحتية.

انتقاد علاء مبارك لحماس

في تدوينته، وصف علاء مبارك الخضوع الحالي لحماس كخطوة متأخرة، مؤكداً أنها جاءت بعد الأحداث الدامية التي بدأت في 7 أكتوبر. قال إن الحركة كانت مسؤولة عن دمار غزة وقتل آلاف الأبرياء، بما في ذلك أطفال أبرياء، قبل أن تنحني أمام التهديدات الأمريكية. وأضاف أن الخطوة القادمة يجب أن تشمل نزع سلاح حماس وضمان خروج قياداتها بأمان، مع الحفاظ على أموالهم، معتبراً ذلك أكبر مكسب لهم. تساءل علاء مبارك عن جدوى تلك الأحداث المأساوية، مثل الـ60 ألف قتيل والإصابات الواسعة، والاحتفالات السابقة بالانتصار، فقط ليصبح الخضوع هو النهاية. رأى أن المكسب الحقيقي لجميع الأطراف يكمن في تسليم إدارة القطاع لغير حماس، مع وضع الوصاية الأمريكية، وإعادة الإعمار السريعة ودخول المساعدات الإنسانية. وصف ذلك بأنه نجاح لترامب في تحقيق أهدافه، رغم الرفض العام.

ردود الفعل على خضوع الحركة

كان رد علاء مبارك جزءاً من نقاش أوسع على منصة “إكس”، حيث أجاب على تدوينة لمستخدم آخر تحدث عن تغيير موقف حماس وموافقتها على خطة السلام، مما أدى إلى تحول رايات النقاد للدفاع عنها، ووصفها بالذكاء والعبقرية. لكن علاء رأى في ذلك سخرية كبيرة، قائلاً إن التحول بعد التهديدات هو “أخر مسخرة”. يعكس هذا الجدل التوترات السياسية في المنطقة، حيث تبرز أسئلة حول فعالية استراتيجيات المقاومة مقابل الضغوط الدولية. في السياق العام، يؤكد علاء أن الصراع يتجه نحو حل يفرضه الغرب، مع تركيز على إنهاء التوترات وإعادة بناء غزة، رغم الآلام التي سببتها الأحداث. هذا المنظور يفتح الباب لمناقشات حول دور الحركات المسلحة في الصراعات الإقليمية وتأثير الضغوط الخارجية، مؤكداً أن السلام قد يأتي عبر اتفاقيات تفرضها القوى الكبرى. في النهاية، يبقى السؤال مطروحاً عن ما إذا كان هذا الخضوع خطوة نحو استقرار حقيقي أم مجرد هدنة مؤقتة في جولة من الصراعات الطويلة الأمد في فلسطين. يستمر الجدل حول هذه القضايا، مع تأثيرها على الرأي العام والاتجاهات السياسية في العالم العربي، حيث يسعى الجميع لفهم العواقب المستقبلية لمثل هذه التحولات.