في ظل التوترات الدائرة في المنطقة، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الأردنية عن ترحيبها باستجابة حركة حماس لمقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يهدف إلى إنهاء النزاع المستمر في قطاع غزة. هذا الرد يُعتبر خطوة إيجابية نحو تهدئة الأوضاع وتجنب المزيد من الكوارث الإنسانية، حيث يؤكد على أهمية الجهود الدولية في الحفاظ على السلام. الوزارة أبرزت كيف يمكن لهذا المقترح أن يفتح الباب لوقف فوري لإطلاق النار، مما يسمح بإنجاز صفقة تبادل الأسرى وفق الشروط الموضوعة، وبالتالي إيقاف نزيف الدم الذي يعانيه الشعب الفلسطيني.
الأردن يرحب برد حركة حماس على مقترح الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب في غزة
في هذا السياق، أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، فؤاد المجالي، أن الأردن يقدر هذه الخطوة كجزء من جهود شاملة لإنهاء الصراع. المقترح، الذي يشمل وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة، يأتي متزامناً مع دور مصر وقطر البارزين في التوسط، حيث ساهما في تعزيز مسارات السلام. الأردن يرى في هذا الاقتراح فرصة لمنع تهجير السكان الفلسطينيين وتعزيز مبادرات السلام الشامل، مع رفض صريح لأي محاولات لضم الضفة الغربية. كما شدد المجالي على أن الشراكة مع الولايات المتحدة تُشكل دعامة أساسية لتحقيق حل عادل، مستنداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. هذا التحالف الدولي يعكس التزاماً مشتركاً بوقف العدوان الإسرائيلي وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومستدام، مما يضمن وصولها إلى جميع أنحاء غزة دون عوائق.
دعم الأردن لاستجابة حماس تجاه اقتراح ترامب لإيقاف النزاع في غزة
من جانب آخر، أكد الأردن استمراره في العمل الدبلوماسي المشترك مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة، لتحقيق سلام دائم مبني على حل الدولتين. هذا النهج يتطلب جهوداً مكثفة لإطلاق مسار حقيقي يعالج جذور الصراع، مع الحرص على منع أي انتهاكات للقانون الدولي الإنساني. الوزارة أعربت عن استعدادها لاستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فور إزالة القيود الإسرائيلية، مما يضمن وصولها بأمان وكفاءة. في الختام، يمثل هذا التصريح تعزيزاً للجهود الدبلوماسية الإقليمية، حيث يؤكد الأردن على أهمية الوحدة في مواجهة التحديات، مع التركيز على بناء مستقبل أكثر أمناً واستقراراً لجميع الأطراف المعنية. إن الحفاظ على هذا الزخم الدبلوماسي يبقى ضرورياً لتجنب تفاقم الوضع، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة. بهذه الطريقة، يمكن للمجتمع الدولي أن يساهم في إنهاء العنف وترسيخ قواعد السلام الدائم، مع الالتزام بمبادئ العدالة الدولية.
تعليقات