شهدت محافظة الشرقية، في فعالياتها الثقافية والرياضية البارزة، انطلاق مسابقات تراث أدب الخيل العربية الأصيلة ضمن برنامج مهرجان الشرقية للخيول العربية، والذي يحتفي بدورته الـ29 في نادي الصفوة الرياضي بمدينة العاشر من رمضان. شارك في هذه المسابقات 63 حصانًا عربيًا أصيلًا، حيث أشاد محافظ الشرقية، المهندس حازم الأشموني، بالمبادرة كفرصة مثالية لتسليط الضوء على تراث الخيل في مصر، معرباً عن أمله في أن يحرز المشاركون المراكز الأولى ويحصدوا الجوائز المميزة. يُعد هذا المهرجان جزءًا من جهود المحافظة لتعزيز السياحة والتراث الثقافي، حيث يجمع بين الجمال والأصالة في عالم الخيول العربية.
مهرجان الشرقية للخيول العربية يعزز مكانة التراث الفريد
يبرز مهرجان الشرقية للخيول العربية كحدث رياضي وثقافي بارز، حيث ينظم بالتعاون بين محافظة الشرقية والهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة، تحت رعاية وزارات التنمية المحلية والسياحة والآثار والشباب والرياضة. هذا التكامل بين الجهات يجعل من المهرجان فرصة رائعة للزوار للاستمتاع بأجمل الخيول في مصر، تحت إشراف لجنة تحكيم متخصصة من أبرز الحكام المصريين. يمثل هذا الحدث خطوة حاسمة نحو إعادة تسليط الضوء على محافظة الشرقية كوجهة سياحية عالمية، خاصة مع الاهتمام الدولي المتزايد. في هذا العام، شهد المهرجان مشاركة واسعة تجاوزت 104 خيول في مسابقات جمال الخيل، مع حضور من دول مثل مصر والسعودية والكويت والإمارات وقطر وإيطاليا، مما يعكس التنوع الدولي ويؤكد على دور الشرقية كمركز رئيسي للأحداث الرياضية الكبرى.
تقليد الخيول العربية الأصيلة ينعش السياحة المحلية
يحظى مهرجان الشرقية للخيول العربية بإقبال كبير سنويًا، مما يعزز من مكانة محافظة الشرقية كحاضنة للفعاليات الثقافية والرياضية. أكد محافظ الشرقية أن هذه المسابقات، خاصة تلك المتعلقة بتراث أدب الخيل، تخلق جسورًا بين التراث التقليدي والحداثة، مع التركيز على الجوانب الجمالية والأدائية للخيول. الجوائز لهذا العام، وهي دروع تكريمية ومجسمات لحصان جامح يمثل شعار المحافظة، تشجع على المشاركة وتعكس الالتزام بتعزيز الإرث الثقافي. حرص المحافظ على شكر أصحاب الخيول المشاركين، معتبرًا أن هذا الحدث يمثل انطلاقة لمستقبل أفضل للمنطقة، حيث يجمع بين الترفيه والتنمية السياحية. كما شهد الحدث حضور مجموعة من الشخصيات البارزة، بما في ذلك نائبة المحافظ المهندسة لبنى عبد العزيز، ومدير مكتب وكالة الأنباء السعودية في القاهرة، المستشار إبراهيم بن ناصر المجحدي، إلى جانب قياديين آخرين من جمعية مستثمري مدينة العاشر من رمضان ووزارة الشباب والرياضة. هذه الفعاليات ليس فقط تبرز جمال الخيول العربية، بل تعزز الروابط الاقتصادية والثقافية، مما يدفع بمحافظة الشرقية نحو تحقيق مكانة أكبر على خارطة السياحة العالمية. من خلال هذه المبادرات، تستمر الشرقية في تعزيز دورها كمركز للحفاظ على التراث الرياضي، مع الاستفادة من التنوع الدولي لجذب المزيد من الزوار والمستثمرين. بهذا الشكل، يصبح مهرجان الخيول جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية لمصر، حيث يجمع بين التاريخ والحداثة في احتفال يعكس أصالة الشعب المصري.
تعليقات