المنتخب السعودي يعزز دفاعه القوي استعدادًا لمعركة التأهل لكأس العالم.. كواليس الحارسة قبل التحدي الكبير

باتت استعدادات المنتخب السعودي للمباريات المؤهلة لكأس العالم 2026 أكثر قوة وثباتًا، مع عودة ثلاثة نجوم من صفوف الهلال والنصر، مما أعاد الثقة إلى الجماهير والمدرب هيرفي رينارد في مرحلة حاسمة من التصفيات. المنتخب يواجه تحديات مصيرية في جدة، حيث يلتقي أولاً بإندونيسيا يوم الأربعاء المقبل، ثم يتصدى للعراق في 14 أكتوبر، وستحدد هاتين المواجهتين مصير التأهل المباشر أو الدخول إلى الملحق العالمي. تشير لوائح التصفيات إلى أن الفائز في المجموعة يتأهل مباشرة، بينما يخوض الثاني مباراة فاصلة، ويودع الثالث السباق تمامًا. هذه التطورات تأتي في وقت يسعى فيه المنتخب لتعزيز صفوفه الدفاعية والحراسة، مما يعكس التزامًا كبيرًا بتحقيق الحلم المونديالي للمرة السابعة.

استعدادات المنتخب السعودي للتحدي الآسيوي

مع اقتراب المباريات الحاسمة، يعتمد المنتخب السعودي على عودة لاعبيه الرئيسيين لتعزيز أداء الفريق. أول هذه العودات كان للمدافع حسان تمبكتي من الهلال، الذي تعافى من نزلة برد وانضم إلى التدريبات الجماعية، مما يمثل دفعة كبيرة لخط الدفاع. تمبكتي، الذي يمتلك سجلًا قويًا مع الهلال هذا الموسم عبر مشاركاته في الدوري والأبطال الآسيوية، فضلًا عن أدائه المميز في مونديال الأندية أمام مانشستر سيتي، يظهر ثباتًا كبيرًا. منذ انضمامه للمنتخب في 2019، خاض 42 مباراة، معظمهم كأساسي، مما يجعله عنصرًا لا غنى عنه. أما الحارس نواف العقيدي من النصر، فقد عاد بعد تعافيه من إصابة طويلة، مستعيدًا مكانه كحارس أساسي بعد أداء مميز في 13 مباراة مع المنتخب، حيث حافظ على نظافة شباكه في خمس مناسبات. عودته تمنح المدرب خيارات أكثر أمانًا في مركز الحراسة. أما المدافع عبد الإله العمري، الذي انضم بناءً على قرار فني من رينارد، فيحمل خبرة واسعة منذ 2018، بما في ذلك مشاركته في كأس العالم 2022 وسجل هدف تاريخي أمام الكويت. رغم الإصابات السابقة، فقد استعاد بريقه وشارك في مباريات حاسمة، مما يقوي العمق الدفاعي للفريق.

تعزيزات الأخضر قبل الملحق العالمي

يبدو أن هذه التدعيمات الثلاث تجعل المنتخب السعودي في أفضل حالاته، مع توازن بين الخبرة والشباب، وسط دعم جماهيري هائل يتطلع لمشاركة جديدة في المونديال. الجماهير ترى في هذه العودات مؤشرًا إيجابيًا، خاصة مع اكتمال الصفوف من نجوم الهلال والنصر، الذين يساهمون في تعزيز الروح الجماعية. الآن، يواجه رينارد التحدي الأكبر في استثمار هذه العناصر بشكل أمثل، خاصة أمام منتخبات طموحة مثل إندونيسيا والعراق، حيث لا يسمح المسار بالأخطاء. المنتخب يدخل الملحق مدعومًا بعودة أعمدته الرئيسية، مما يعكس التطور الذي شهدته الكرة السعودية مؤخرًا. مع تركيزه على تأمين الخطوط الخلفية واستغلال الفرص الهجومية، يسعى الأخضر لإضافة صفحة جديدة مشرقة إلى تاريخه الممتد منذ مشاركته الأولى في 1994. هذا الاستعداد الشامل يعزز فرص التأهل، مع التركيز على أداء متميز يلبي توقعات الجماهير والمدربين، في بطولة تعتبر من أكبر التحديات على المستوى العالمي.