صدمة في مجلس الإسماعيلي: يستقيل أحمد فهيم وأحمد عبد الرحمن بعد خسارة أمام سموحة!

في الوقت الذي يواجه فيه نادي الإسماعيلي تحديات كبيرة في الدوري المصري الممتاز، قدم أحمد فهيم وأحمد عبد الرحمن، كعضوين بارزين في مجلس الإدارة، استقالتهما الرسمية عقب الهزيمة المؤسفة أمام فريق سموحة. كانت المباراة، التي جرت ضمن الجولة العاشرة، قد انتهت بفوز سموحة بهدفين نظيفين، مما يعكس الوضع الصعب الذي يعيشه الفريق الآن. هذه الخسارة لم تكن مجرد نتيجة عابرة، بل جاءت كنقطة تحول، حيث أبقت الإسماعيلي في ذيل الترتيب مع رصيد محدود يتكون من فوز واحد فقط، مقابل ثماني هزائم وتعادل واحد، مما يؤكد على التراجع الواضح في الأداء.

استقالة أعضاء مجلس إدارة الإسماعيلي بعد الخسارة أمام سموحة

هذه الاستقالة تعبر عن استمرار لسلسلة من التغييرات داخل النادي، حيث سبق أن قدم محسن عبد المسيح ومحمد جمال استقالتيهما بسبب المشكلات المالية المتفاقمة والانخفاض الملحوظ في نتائج الفريق. يُعتبر هذا الخروج دليلاً على العمق الذي وصلت إليه الأزمة، إذ أصبح مجلس الإدارة الآن أمام تحديات جديدة تتطلب إعادة تنظيم سريع. الجماهير المناصرة للنادي، المعروفة بلقب “الدراويش”، أعربت عن غضبها الشديد من خلال حملات على وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبة بإجراءات فورية لإنقاذ الفريق من هذا الركود. على سبيل المثال، أبرزت الشكاوى من نقص التمويل الذي أثر سلباً على جودة التدريب والتعزيزات اللاعبية، مما جعل الموسم الحالي أحد الأسوأ في تاريخ النادي.

بالعودة إلى تفاصيل المباراة، التي أقيمت على ستاد برج العرب، كان فريق سموحة أكثر تركيزاً وفعالية، حيث استغل فرصهم بكفاءة ليحققوا فوزهم السادس توالياً هذا الموسم. هذه الهزيمة السادسة للإسماعيلي على التوالي لم تكن مجرد خسارة رياضية، بل كشفت عن مشكلات أعمق في الاستراتيجية والإدارة الفنية. حالياً، يحتل سموحة المركز السابع في جدول الترتيب برصيد 14 نقطة، مما يعزز من مكانتهم كمنافس قوي، بينما يبقى الإسماعيلي معلقاً في المركز الأخير مع أربع نقاط فقط. هذا الفرق في الأداء يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتغييرات جذرية، سواء في الإدارة أو في الخطط الرياضية.

تداعيات التنحي وتفاقم الأزمة داخل النادي

مع استمرار هذه التداعيات، يواجه نادي الإسماعيلي ضغوطاً متزايدة من الجماهير والإعلام، الذين يطالبون بحلول عاجلة لإعادة البناء. التنحي الأخير يشكل جزءاً من سياق أوسع، حيث كانت هناك انتقادات شديدة لطريقة إدارة الموارد، بما في ذلك تأخر الرواتب والعقود، مما أثر على معنويات اللاعبين. على سبيل المثال، أدت هذه المشكلات إلى انخفاض في جودة التدريبات وفقدان بعض اللاعبين الرئيسيين، مما جعل الفريق يعاني من سلسلة خسارات متتالية. الجماهير، التي كانت دائماً مصدر قوة للنادي، أصبحت الآن جزءاً من الضغط لإجراء تعديلات، حيث يتم مناقشة إمكانية تشكيل مجلس إداري جديد أو حتى إدخال استثمارات خارجية لتعزيز التمويل.

في السياق الرياضي الأوسع، يُذكر أن موسم الدوري المصري هذا العام شهد تنافساً شديداً بين الفرق، حيث برزت أندية مثل سموحة كقوى ناشئة قادرة على المنافسة. هذا الوضع يجبر الإسماعيلي على إعادة تقييم استراتيجياته، بما في ذلك تعزيز القطاع الشبابي وتحسين العلاقات مع الرعاة. في الختام، يبقى السؤال المحوري: كيف يمكن للنادي الخروج من هذه الأزمة دون إضرار بسمعته الطويلة في كرة القدم المصرية؟ الإجابة تكمن في اتخاذ خطوات فورية، سواء من خلال تعيين إدارة جديدة أو تنفيذ خطط مالية مدروسة، لضمان عودة الفريق إلى منصات المنافسة في المستقبل القريب.