حاكم الفجيرة يلتقي بوزير البترول المصري

حاكم الفجيرة يستقبل وزير البترول المصري: لقاء يعزز التعاون في قطاع الطاقة

الفجيرة، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023

في خطوة تعكس تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، استقبل سمو الشيخ حمد بن محمد آل شارقي، حاكم إمارة الفجيرة، الدكتور طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، في لقاء رسمي عقد في قصر الحاكم بالفجيرة. كان اللقاء جزءًا من جولة عمل للوزير المصري في الإمارات، وجاء في سياق تعزيز الشراكات الاقتصادية والطاقية بين البلدين.

تفاصيل اللقاء

بدأ اللقاء بحفل ترحيبي رسمي، حيث أعرب سمو حاكم الفجيرة عن سعادته بزيارة الوزير المصري، مؤكدًا على أهمية تعزيز الروابط التاريخية بين الإمارات ومصر. وقال سمو الشيخ حمد بن محمد آل شارقي: “نحن ملتزمون بتعميق التعاون مع مصر في مجال الطاقة، حيث يمثل هذا القطاع عمودًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية في المنطقة. هذه اللقاءات تفتح أبوابًا لفرص جديدة في مجالات الاستثمار والابتكار.”

من جانبه، أكد الدكتور طارق الملا على أن الزيارة تهدف إلى مناقشة فرص الشراكة في قطاعي النفط والغاز الطبيعي. وفقًا للتصريحات الرسمية، تمت مناقشة عدة نقاط رئيسية، بما في ذلك:

  • تعزيز التبادل التجاري: التركيز على زيادة الاستيراد والتصدير للمنتجات البترولية بين البلدين، مع الاستفادة من بنية تحتية الفجيرة كمركز إقليمي للشحن.
  • الاستثمارات المشتركة: مناقشة مشاريع محتملة في مجال الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، حيث يسعى الجانبان إلى تحقيق أهداف الاستدامة البيئية.
  • التعاون التكنولوجي: تبادل الخبرات في مجالات استخراج النفط وتطوير التقنيات لتقليل الانبعاثات الكربونية.

كما تم الإشارة إلى أن هذه اللقاءات تأتي في ظل التحديات العالمية في سوق الطاقة، مثل ارتفاع أسعار النفط والانتقال إلى الطاقة الخضراء، مما يجعل الشراكة بين الإمارات ومصر أكثر أهمية.

السياق التاريخي والأهمية

العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة ومصر تعود إلى عقود، وتشمل تعاونًا اقتصاديًا واسعًا في مجالات الطاقة، السياحة، والتجارة. وفقًا لإحصاءات الهيئة الفيدرالية للتنمية الاقتصادية في الإمارات، بلغ حجم التجارة بين البلدين أكثر من 4 مليارات دولار في العام الماضي، مع التركيز الرئيسي على المنتجات البترولية.

في السنوات الأخيرة، شهدت الفجيرة نموًا سريعًا كمركز لصناعة الطاقة، خاصة مع توسع ميناء الفجيرة الذي يعتبر أحد أكبر الموانئ في الخليج العربي. هذا اللقاء يأتي كجزء من جهود الإمارات لتعزيز دورها كقوة إقليمية في مجال الطاقة، في حين تسعى مصر إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لدعم برنامجها الوطني للطاقة.

التوقعات المستقبلية

اختتم الاجتماع بتوقيع مذكرة تفاهم رمزية لتعزيز التعاون، مع اتفاق على عقد لقاءات متابعة في القاهرة خلال الأشهر المقبلة. يُتوقع أن يؤدي هذا اللقاء إلى توقيع صفقات استثمارية جديدة، مما يعزز الاقتصادين ويساهم في الاستقرار الإقليمي.

في ختام الزيارة، أعلن الوزير المصري: “نحن ملتزمون ببناء شراكة استراتيجية مع الإمارات، تهدف إلى تحقيق المصالح المشتركة في مجال الطاقة المستدامة.”

يُعتبر هذا اللقاء دليلاً على التزام الدولتين بتعزيز السلام الإقليمي من خلال التعاون الاقتصادي، في ظل التحديات العالمية الحالية. سيتم متابعة التطورات في الأيام المقبلة من قبل وسائل الإعلام في كلا البلدين.