يواصل المنتخب السعودي، المعروف بـ”الأخضر”، جهوده الإعدادية المكثفة لخوض الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. بعد أن وضعته القرعة في المجموعة الثانية مع إندونيسيا والعراق، يسعى الفريق، تحت إدارة المدرب الفرنسي هيرفي رينار، إلى دمج الخبرة مع الطاقة الشابة لضمان التأهل المباشر. بدأت الاستعدادات في معسكر بجدة، حيث استدعى رينار لاعبين بارزين مثل المدافع عبد الإله العمري، وسط تركيز كبير على تحسين الأداء الدفاعي والمهاجم.
استعدادات المنتخب السعودي للتصفيات الآسيوية
في هذا السياق، يعتمد المنتخب السعودي استراتيجية متوازنة للتغلب على تحديات الدور الرابع، بعد أن ضمن مكانه فيه رغم الصعوبات في الدور الثالث. حيث حقق “الأخضر” 13 نقطة ليحل ثالثاً، متجاوزاً إندونيسيا بفارق نقطة واحدة فقط. الآن، يركز رينار على تعزيز الروابط بين اللاعبين، مع إكمال المعسكر الذي انطلق يوم الخميس، وسيشهد انضمام الثلاثي سعود عبد الحميد ومروان الصحافي في 5 أكتوبر، ومهند آل سعد في 6 أكتوبر مع بداية أيام “فيفا”. هذا الإعداد يأتي في ظل اهتمام إعلامي كبير، خاصة من الصحافة الإندونيسية، التي تركز على نجوم السعودية كالثلاثي سالم الدوسري وفراس البريكان وسعود عبد الحميد. سالم الدوسري، جناح الهلال، يُعتبر أحد أبرز الأسلحة الهجومية بعد تسجيله 3 أهداف وصنع 4 في الدور الثالث، بما في ذلك هدف حاسم أمام الصين، بالإضافة إلى عودته القوية بعد إصابة في 2024 وأدائه التاريخي ضد الأرجنتين في كأس العالم 2022. أما فراس البريكان، فهو المهاجم المخضرم الذي سجل 5 أهداف في الدور الثالث و3 في الدور الثاني، معتبراً خبرته في التموضع داخل منطقة الجزاء والتعامل مع الكرات العرضية يجعله تهديداً رئيسياً. في المقابل، سعود عبد الحميد، الظهير الأيمن البالغ 25 عاماً، أصبح عموداً أساسياً في الدفاع، حيث صنع هدفين وساهم في 4 مباريات بـ”شباك نظيفة”، مع تألقه في التعادل أمام أستراليا. تجربته في أندية أوروبية مثل روما الإيطالية ولانس الفرنسي أعطته خبرة إضافية تعزز من قوة الفريق.
تحضيرات فريق الأخضر لكأس العالم 2026
مع انطلاق الدور الجديد، يتوقع أن يعتمد رينار على تشكيلة 4-2-3-1، مع صلابة دفاعية وانطلاقات مرتدة سريعة، حيث ينشط سالم الدوسري على الأطراف لخلق الفرص، بينما يتولى فراس البريكان قيادة الخط الأمامي. من جانب إندونيسيا، يُرى أن التحدي الأكبر يكمن في إيقاف مفاتيح اللعب السعودية، مثل ساندي والش الذي يحتاج إلى إغلاق المساحات أمام الدوسري، وجاي إدزيس الذي سيتحمل مهمة مراقبة البريكان داخل منطقة الجزاء. هذا التركيز على اللاعبين السعوديين يعكس مدى التهديد الذي يمثله “الأخضر”، الذي يجمع بين النجوم المجربين والشباب الواعدين، مما يجعله عقبة صعبة أمام طموحات إندونيسيا في التأهل. في الختام، تبرز استعدادات السعودية كخطوة حاسمة نحو بلوغ كأس العالم 2026، حيث يسعى الفريق لاستغلال قوته الجماعية وخبرات اللاعبين لتحقيق الفوز في المواجهات القادمة، خاصة أمام منافسيه في المجموعة. هذا الاندفاع الإعدادي يعزز من ثقة الجماهير والإعلام، مع التركيز على بناء فريق قادر على الصمود في المنافسات الدولية، بما يضمن الحفاظ على مركزه في التصفيات.

تعليقات