المدينة العالمية في الدمام.. أيقونة ثقافية وترفيهية بارزة على ساحل الخليج

في قلب مدينة الدمام، ينبض مشروع “المدينة العالمية” كرمز للابتكار السياحي والثقافي في المملكة العربية السعودية. يمتد هذا المشروع على مساحة شاسعة تزيد عن 650 ألف متر مربع، محولاً المنطقة الشرقية إلى وجهة عالمية تجمع بين الترفيه، الثقافة، والاستثمار. مع إنجاز 15 جناحاً عالمياً في المرحلة الأولى، يقدم المشروع تجربة فريدة تجمع بين التنوع الثقافي والأنشطة البحرية، مما يعزز مكانة الدمام كبوابة للخليج.

المدينة العالمية: تحفيز السياحة في الدمام

يشكل مشروع المدينة العالمية نقلة نوعية في ساحة السياحة، حيث يمتد في مرحلته الأولى على 200 ألف متر مربع، مزوداً ببحيرة اصطناعية وسوق عائم يوفر تجارب تسوق مبتكرة. الزوار يستكشفون أجنحة تمثل ثقافات متعددة، مع فرص لتذوق المأكولات الشعبية من مختلف القارات ومتابعة عروض مسرح مفتوح يتسع لثمانية آلاف شخص. هذا التنوع يجعل المشروع أكثر من مجرد وجهة ترفيهية؛ إنه جسر يربط بين التراث العالمي ورؤية المملكة 2030 لتعزيز الاقتصاد السياحي. كما يركز على العائلات من خلال مدينة ألعاب حديثة ومطاعم متنوعة، مما يضمن بيئة متكاملة تعكس جودة الحياة.

الوجهة الثقافية للمنطقة الشرقية

يُعتبر هذا المشروع استثماراً استراتيجياً يتجاوز الترفيه ليشمل الجوانب الاقتصادية، حيث يحفز فرص العمل ويجذب المستثمرين من خلال توفير بيئة داعمة. أمين المنطقة الشرقية يؤكد أن المشروع يعكس الرؤية الوطنية في إشراك القطاع الخاص وتعزيز الاستثمارات الأجنبية، مع استغلال 95% من الأصول الاستثمارية المتاحة لخلق آلاف الوظائف. بالإضافة إلى موقعه على ضفاف الخليج العربي، يستفيد المشروع من قربه من بحيرة سيهات ليصبح مركزاً للأنشطة البحرية والمهرجانات الثقافية. الدكتور طلال المغلوث يصفها بأنها تجربة استثنائية تجمع بين الثقافة والترفيه، مما يعزز مكانة الدمام كمركز اقتصادي وثقافي. دعوة مفتوحة لرواد الأعمال لاستكشاف الفرص عبر منصات رقمية، تعكس التوجه نحو نماذج استثمارية مستدامة.

مع اقتراب إكمال المرحلة الأولى، تحول المدينة العالمية إلى نموذج حي للتقدم، حيث يلتقي الشرق بالغرب في أجواء تعزز الاستدامة والتنوع. هذا المزيج بين الثقافة والتجارة يجعلها محطة حضارية دائمة، مساهمة في رسم مستقبل السياحة السعودية كجزء من الرؤية الطموحة. بشراكة مع شركات عالمية، يبدو المشروع جاهزاً ليصبح رواية ناجحة تجمع بين الحلم والواقع، مما يعزز جاذبية المنطقة كوجهة عالمية.