مزاد نادي الصقور السعودي 2025.. فرخ شاهين يُباع بـ105 آلاف ريال في الليلة الثانية

سجلت الجلسة الثانية من مزاد نادي الصقور السعودي لعام 2025 بيع صقر من نوع شاهين فرخ، طرح من جنوب مدينة الليث، بقيمة تجاوزت 105 آلاف ريال سعودي. هذا الحدث يعكس حماس المملكة العربية السعودية لتقليد الصيد بالصقور، حيث يقام المزاد في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات في منطقة ملهم الواقعة شمال العاصمة، ويتزامن مع موسم الطرح السنوي الذي يمتد من الأول من أكتوبر حتى نهاية نوفمبر. يبرز هذا المزاد كفرصة لعشاق الصقارة للاستثمار في هذه الطيور النادرة، مع الالتزام بالممارسات المستدامة للحفاظ على التنوع البيولوجي.

نادي الصقور السعودي

في هذا السياق، يستمر نادي الصقور السعودي في تعزيز دور الصقارة كتراث ثقافي عريق، حيث بدأت المزايدة على الصقر المذكور، الذي طرحه مجموعة من المشاركين بقيادة محمد الزهراني وعلي الحويطي وفيصل الزهراني، من سعر أولي بلغ 70 ألف ريال، قبل أن يصل إلى 105 آلاف ريال في ختام الجلسة. يركز المزاد حصرًا على صقور فرخ الشاهين البحري المهاجر، مع تجنب بيع أنواع مثل الشاهين القرناس أو الصقر الحر، لضمان استدامة هذه الأنواع وحمايتها من الاستنزاف. هذا النهج يعكس التزام النادي بتعزيز البيئة الطبيعية وتعزيز الممارسات الأخلاقية في هواية الصيد.

معرض الصقور والصيد

كما يشكل المزاد جزءًا من فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025، الذي يجمع أكثر من 1300 عارض وعلامة تجارية من 45 دولة مختلفة، تغطي 28 قطاعًا متخصصًا من صناعة الصقارة والصيد. هذا المعرض يضم أكثر من 23 فعالية مصاحبة، مما يجعله منصة عالمية لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات. يقدم النادي العديد من التسهيلات للمشاركين، بما في ذلك خدمات النقل والسكن، بالإضافة إلى توثيق عمليات البيع رسميًا. كذلك، يتم بث المزاد مباشرة عبر القنوات التلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي، مع توزيع جوائز على الفائزين في نهاية الليالي، لتشجيع المشاركة ودعم هذه الهواية الأصيلة.

من جانب آخر، يلعب معرض الصقور والصيد دورًا حيويًا في تنمية الجانب الاقتصادي للصقارة، حيث يوفر فرص عمل لمئات الصقاريين المشاركين، ويساهم في تعزيز السياحة الثقافية في المملكة. هذا الحدث يساعد أيضًا في نقل الخبرات التقليدية إلى الأجيال الجديدة، من خلال برامج تعليمية وورش عمل تركز على أهمية الحفاظ على هذا التراث. بفضل هذه الجهود، أصبح المعرض وجهة رئيسية لعشاق الصقور محليًا وعالميًا، حيث يعزز الهوية الثقافية السعودية ويفتح آفاقًا جديدة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. في الختام، يمثل نادي الصقور السعودي نموذجًا للتوازن بين الحفاظ على التراث والابتكار في مجال الصقارة، مما يجعله حدثًا لافتًا في الساحة الدولية.