تُوّج المنتخب السعودي لفئة تحت 17 عامًا بلقب بطولة كأس الخليج لكرة القدم للناشئين، متفوقًا على المنتخب الإماراتي في مباراة نهائية مثيرة انتهت بفوزه بهدفين نظيفين. شهدت المباراة، التي أقيمت في استاد حمد الكبير بالدوحة، أداءً قويًا من الفريق الأخضر، الذي أضاف هذا اللقب إلى سلسلة إنجازاته في الفئات السنية. بدأ المنتخب السعودي بإحراز هدف أول مبكر من لاعب عبدالعزيز الفواز في الدقيقة 18، تلاه هدف ثانٍ من عبدالرحمن سفياني عبر ركلة جزاء في الدقيقة 45، مما أمن له تقدمًا مريحًا قبل انتهاء الشوط الأول. في الشوط الثاني، حاول الإماراتيون تعزيز هجماتهم لتقليص الفارق، لكن الدفاع السعودي المنظم وحارس المرمى حال دون ذلك، مؤكدًا سيطرة الفريق على المباراة برمتها.
فوز المنتخب السعودي بلقب كأس الخليج
بعد نهاية المباراة، أقيم حفل تتويج احتفالي شارك فيه الأمين العام لاتحاد كأس الخليج العربي، جاسم الرميحي، الذي قدم الكأس والميداليات الذهبية إلى لاعبي المنتخب السعودي، بينما حصل الفريق الإماراتي على الميداليات الفضية. لم يقتصر الاحتفال على ذلك، حيث تم تكريم طاقم التحكيم والمسؤولين، إلى جانب توزيع الجوائز الفردية التي أبرزت أداء اللاعبين المميزين. على سبيل المثال، حصل الحارس القطري أحمد صابر على جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة، فيما شارك وليد النور علي وعبدالرحمن سفياني في جائزة الهداف، مع حصول سفياني أيضًا على لقب أفضل لاعب في المنافسة بفضل مساهماته البارزة. كما اختير قائد المنتخب السعودي عبدالعزيز الفواز كرجل المباراة النهائية، نظرًا لأدائه الاستثنائي ودوره في تسجيل الهدف الأول. يُذكر أن الفواز يمتلك خبرة واسعة، إذ يلعب مع الفريق الأول لنادي الفتح في دوري روشن السعودي، حيث شارك في عدة مباريات في الدوري وكأس الملك، مما يعكس نجاحه في الارتقاء بالفئات الشابة.
إنجازات الفريق الأخضر في البطولات السنية
شهدت البطولة الخليجية للناشئين، التي استضافتها قطر من 20 سبتمبر إلى 3 أكتوبر، تنافسًا شديدًا بين اللاعبين الشباب من دول الخليج، وكانت هذه النسخة الأولى تحت إشراف اتحاد كأس الخليج العربي. أشاد الأمين العام للاتحاد، جاسم الرميحي، بالتنظيم القطري الناجح، مشيرًا إلى أنها قدمت فرصة مثالية لتطوير واستكشاف المواهب الكروية الناشئة في المنطقة. هذا الفوز يمثل خطوة مهمة للمنتخب السعودي، الذي يستمر في بناء تاريخه الناجح في الفئات السنية، حيث يعد هذا اللقب جزءًا من سلسلة الإنجازات التي تعزز مكانة الكرة السعودية دوليًا. في السياق نفسه، تشكل هذه البطولة مقدمة لموسم رياضي مزدحم في قطر، التي تستعد لاستضافة بطولة كأس العالم تحت 17 سنة FIFA في نوفمبر 2025، والتي ستجمع 48 منتخبًا من مختلف أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، ستقيم قطر فعاليات أخرى مثل النسخة الثانية من كأس العرب، وكأس الخليج تحت 23 سنة، وكأس القارات للأندية، مما يؤكد دورها البارز في تعزيز الحركة الرياضية إقليميًا ودوليًا. هذه التطورات تجسد التزام الدولة بصقل المواهب الشابة ودعم الرياضة كجزء أساسي من التنمية الشاملة، مع التركيز على بناء جيل جديد من اللاعبين القادرين على المنافسة عالميًا. إجمالاً، يعكس فوز المنتخب السعودي التزامًا مستمرًا بالتفوق، ويفتح أبوابًا جديدة للفرص في المستقبل القريب.
تعليقات