اختتام ناجح للملتقى العلمي العالمي 2025 في أبوظبي

اختتام الملتقى العلمي العالمي 2025 في أبوظبي.. حدث تاريخي يعزز الابتكار العالمي

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 فبراير 2025

في ختام أعمال الملتقى العلمي العالمي 2025، الذي استضافته أبوظبي على مدار أسبوعين من المناقشات المكثفة والعروض الابتكارية، أعلن المنظمون عن نجاح الحدث في تعزيز التعاون العالمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا. يُعتبر هذا الملتقى، الذي عقدته مؤسسة أبوظبي للعلوم والابتكار بالشراكة مع منظمات دولية رائدة، من أكبر التجمعات العلمية في المنطقة، حيث جمع أكثر من 5,000 مشارك من 120 دولة.

خلفية الحدث

بدأ الملتقى يوم 1 فبراير 2025، واستمر حتى الـ14 من الشهر نفسه، تحت شعار “العلم لمستقبل مستدام”. كانت أبوظبي اختيارًا مثاليًا لاستضافة هذا الحدث، حيث تُعد الإمارات العربية المتحدة مركزًا إقليميًا للابتكار، مع دعم حكومي قوي من خلال مبادرات مثل “رؤية 2071” التي تهدف إلى تعزيز البحث العلمي. شهد الملتقى مناقشات حول مواضيع حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، تغير المناخ، الطب المتقدم، والطاقة المتجددة، مع تركيز خاص على كيفية استخدام العلوم لحل التحديات العالمية.

أبرز الفعاليات والإنجازات

خلال الختام، الذي عقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، قدم المتحدثون الرئيسيون تقاريرًا عن النتائج الهامة. من بين أبرز الجلسات، جلسة حول “التحول الرقمي في القطاع الصحي” التي قادها الدكتورة جين سميث، عالمة في جامعة هارفارد، حيث أعلنت عن شراكة جديدة بين الجامعات الإماراتية ومؤسسات أمريكية لتطوير علاجات مبتنية على الذكاء الاصطناعي.

كما تم الإعلان عن إطلاق صندوق استثماري بقيمة 500 مليون دولار لدعم المشاريع العلمية الناشئة، برعاية حكومة أبوظبي. هذا الصندوق سيركز على تمويل أبحاث في مجال الطاقة النظيفة، مع هدف تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 50% بحلول عام 2030. بالإضافة إلى ذلك، وقع ممثلو الحكومات والمنظمات العالمية اتفاقيات لتبادل البيانات العلمية، مما سيسهل التعاون بين الباحثين في أوروبا، أمريكا، ودول آسيا والشرق الأوسط.

شهدت الفعالية مشاركة كبار الشخصيات، بما في ذلك الدكتور أحمد الذهبي، رئيس مجلس الملتقى، الذي قال في خطاب الختام: “يُمثل هذا الملتقى قفزة نوعية نحو مستقبل أكثر استدامة. لقد أثبتت أبوظبي أنها قادرة على تسخير العلم لصالح البشرية جمعاء”. كما شارك الرئيس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم، السيدة ماريا غارسيا، مؤكدة على أهمية مثل هذه التجمعات في مواجهة الجائحات المستقبلية.

التأثير العالمي والمستقبل

أبرز الملتقى دور الإمارات كحاضنة للابتكار، حيث قدمت أبوظبي منصة لعرض أكثر من 200 بحث علمي. وفقًا لتقرير صادر عن المنظمين، أسفر الحدث عن إنشاء 15 شراكة دولية جديدة، بالإضافة إلى برامج تدريبية لأكثر من 1,000 طالب علمي من الدول النامية. هذه الإنجازات لن تكتفي بالتوقف عند هذا الحد، بل ستؤدي إلى تأسيس سلسلة من الملتقيات السنوية، مع النسخة القادمة في سنة 2026 التي من المقرر أن تستضيفها مدينة طوكيو.

في الختام، يُعتبر اختتام الملتقى العلمي العالمي 2025 في أبوظبي نقطة تحول في تاريخ العلوم العالمية. مع التركيز على التعاون الدولي والابتكار المستدام، يؤكد هذا الحدث على دور الإمارات كقائدة إقليمية في مجال العلوم، ويمهد الطريق لعالم أكثر أمانًا وازدهارًا. للمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة موقع الملتقى الرسمي على www.globalscientificforum.ae.