معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025
يُعد معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 حدثًا بارزًا يبرز التراث الثقافي والمحافظة على التنوع البيئي في المملكة العربية السعودية. هذا العام، يشهد المعرض إضافة مميزة تمثل نقلة نوعية في البرامج التعليمية، وهي منطقة “سفاري المعرض”، التي تهدف إلى تعزيز الوعي بالحياة البرية وتسليط الضوء على الحيوانات المهددة بالانقراض. هذه المنطقة التفاعلية تجمع بين التعليم والترفيه، حيث تتيح للزوار فرصة فريدة لاستكشاف خصائص الحيوانات المحلية وبيئاتها الطبيعية. من خلال أنشطة مخصصة مثل إطعام الحيوانات في أجواء آمنة ومنظمة، يتم دمج العنصر التعليمي مع المتعة، مما يعزز مفهوم السياحة البيئية المسؤولة ويشجع على الحفاظ على التنوع البيولوجي.
التجربة الجديدة في العروض السعودية
في قلب “سفاري المعرض”، يتم عرض مجموعة متنوعة من الكائنات النادرة التي تعيش في المملكة، مثل الحبارى، المها العربي، الظبي الفرساني، الظبي العفري، النعام العربي، الوبر الصخري، الوعل الجبلي، ظبي الريم، والأرنب البري. هذه العروض تعكس الجهود الوطنية للحماية البيئية، حيث تم تصميم المنطقة كنسخة مصغرة تُحاكي البيئة الصحراوية الأصيلة في السعودية، مع التركيز على الحفاظ على هذه الأنواع من الانقراض. بالإضافة إلى ذلك، خصص المعرض منطقة خاصة لركوب الهجن، لتسليط الضوء على أهميتها الثقافية والتاريخية في المجتمع السعودي. الهجن، كرمز للموروث الصحراوي، لعبت دورًا حاسمًا في حياة الإنسان في الجزيرة العربية على مر العصور، وهذا النشاط يعزز الارتباط بين الزوار والتراث الوطني.
يستمر المعرض، الذي تنظمه جمعية الصقور السعودية، في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال العاصمة، حتى 11 أكتوبر الجاري. يجمع الفعالية بين العروض التعليمية والترفيهية، مع مشاركة أكثر من 1300 عارض وعلامة تجارية من 45 دولة، مما يجعله منصة عالمية لتبادل الخبرات في مجال الصيد والحياة البرية. هذا التنوع في المشاركين يعكس التزام المملكة بالاستدامة البيئية والتعاون الدولي، حيث يشمل البرنامج ورش عمل وأنشطة تفاعلية تهدف إلى تعزيز الوعي بالحماية البيئية. من خلال هذه التجربة، يتم تشجيع الزوار على تبني ممارسات مسؤولة تجاه البيئة، مثل دعم البرامج الوطنية للحفاظ على الحيوانات المهددة، وتعزيز السياحة المستدامة كجزء من الرؤية الوطنية. بالإجمال، يمثل معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 نموذجًا متقدمًا لدمج الثقافة مع الحماية البيئية، مما يجعله حدثًا أساسيًا لكل من يهتم بحفظ الإرث الطبيعي والثقافي في المنطقة.
تعليقات