مدرس مصري يثير غضب تركي آل الشيخ بتصريح جريء: “جدي أكبر من السعودية”.. ثم يعتذر فوراً!

في الأيام الأخيرة، أثار مقطع فيديو لمدرس اللغة العربية محمد رمضان أبو حمزة، المعروف بأبو حمزة، ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أدى إلى خلافات بين مصر والسعودية. الفيديو، الذي يتعلق بشرح تاريخي للأدب الجاهلي، حوى تعليقات أدت إلى تفسيرات مختلفة، مما دفع إلى ردود فعل حادة من قبل مسؤولين سعوديين بارزين. هذا الحدث يعكس كيف يمكن لمنشورات عادية أن تتحول إلى قضايا دولية تجسد العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين.

فيديو جدي أكبر من السعودية

في مقطع الفيديو الذي نشره أبو حمزة على تيك توك، كان يشرح جوانب من الأدب الجاهلي لطلابه، مستخدماً نبرة مرحة لتوضيح أن السعودية كدولة حديثة تأسست في الثلاثينات من القرن الماضي. قال إن جده يعود تاريخه إلى زمن سابق على ذلك، مشدداً على أن العرب كانوا يعيشون في الجزيرة العربية قبل وجود دول مثل السعودية أو الكويت أو الإمارات. في المقابل، أبرز أن مصر تمتلك تاريخاً حضارياً يمتد لأكثر من 7000 عام، مما جعل هذا الشرح يُفسر من قبل البعض على أنه إساءة للسعودية، على الرغم من أن أبو حمزة أكد أن غرضه كان تعليمياً بحتاً. هذا الفيديو سرعان ما انتشر وأثار غضباً في المملكة، حيث اعتبره الكثيرون تعليقاً يمس بالهوية الوطنية، مما دفع إلى تفاعلات واسعة عبر المنصات الرقمية.

جدي قبل تاريخ المملكة

في رد حاد على هذا الفيديو، أعرب المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، عن استيائه من خلال منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك. قال إن التدريس أمانة كبيرة، وأن أبو حمزة بعيد تماماً عن حمل هذه الأمانة، مضيفاً باختصار “لا تعليق” للتعبير عن رفضه التام. هذا الرد يعكس مدى الحساسية تجاه أي إشارات قد تُفهم على أنها تهمين للتاريخ السعودي، خاصة في ظل العلاقات الوثيقة بين مصر والسعودية. من جانبه، حاول أبو حمزة تهدئة الغضب من خلال تصريحات لوسائل إعلامية مثل تليجراف مصر، حيث أكد أنه لم يقصد أي إساءة، وأن تعليقه كان في سياق دراسي محض. قال إن الشعب السعودي يستحق التقدير والاحترام الكامل، وأن الفيديو نشر صدفة دون توقع لأي تفاقم، مشدداً على أن الجميع يحب السعودية ويقدر تاريخها.

أبو حمزة أكد في حديثه أن الهدف الرئيسي كان نقل المعلومات التاريخية بشكل دقيق، دون أي نية للإساءة، متطرقاً إلى الروابط التاريخية بين مصر والسعودية، مثل الصلات القبلية والعلاقات السياسية التي تربط البلدين منذ عقود. وصف الشعب السعودي بأنه مضياف ومحترم، مع التأكيد على أن مصر دائماً ما تعتبر نفسها كبيرة العرب، وأن الاحترام المتبادل هو أساس العلاقات. لكنه أضاف أن من الضروري عدم الإساءة إلى تاريخ مصر، الذي يمتد لآلاف السنين، معتبراً أن أي تفسير خاطئ لكلامه كان غير مقصود. في الختام، دعا إلى عدم تفخيم الأمر، مؤكداً أن مصر والسعودية إخوات، والقيادة المصرية دائماً ما كانت داعمة لشقيقتها السعودية، رغم الخلافات الطارئة. هذا الحدث يذكرنا بأهمية الحذر في التعبير عبر الإعلام الرقمي، حيث يمكن أن يؤدي السياق التعليمي إلى سوء فهم، مؤثرًا على العلاقات الدبلوماسية والثقافية. في نهاية المطاف، يبقى التركيز على تعزيز الروابط بين الشعوب، مع الاعتراف بالتاريخ المشترك الذي يجمع بينهما.