نال مدافع النادي الأول لكرة القدم بالمملكة العربية السعودية، عبد الإله العمري، فرصة مميزة للانضمام إلى معسكر المنتخب الوطني، حيث تم استدعاؤه للمشاركة في التحضيرات الجارية في مدينة جدة. يأتي هذا الاستدعاء في الوقت الذي يواصل فيه المنتخب السعودي جهوده لخوض مباريات حاسمة في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026، مع التركيز على مواجهة إندونيسيا والعراق في الأيام المقبلة.
استدعاء عبد الإله العمري للمنتخب السعودي
يُعد استدعاء العمري خطوة استراتيجية لتعزيز دفاعات المنتخب، خاصة مع الإصابات التي أبعدت بعض اللاعبين الرئيسيين. أعلن المدرب الفرنسي هيرفي رينارد عن هذا القرار بعد ساعات قليلة من بداية المعسكر، نتيجة غياب حسان تمبكتي بسبب نزلة برد، وخضوع محمد سليمان بكر لبرنامج تأهيلي بعد إصابته في مباراة الدوري الآسيوي. يبقى جهاد ذكري وسعد آل موسى كخيارات دفاعية رئيسية، لكن استدعاء العمري يعكس الحاجة إلى تعزيز الخط الخلفي لمواجهة التحديات القادمة في المجموعة الثانية من الملحق الآسيوي. وفقاً لنظام الاتحاد الآسيوي، سيحجز المتصدرون للمجموعتين مقعداً مباشراً في كأس العالم 2026، بينما يتنافس وصيفا المجموعتين في مباراتين ذهاباً وإياباً، مع فرصة للفائز الانضمام إلى ملحق بين القارات في مارس المقبل. حتى الآن، ضمنت ستة منتخبات آسيوية مشاركتها في البطولة، وهي اليابان، أستراليا، إيران، أوزبكستان، كوريا الجنوبية، والأردن، مما يزيد من الضغط على المنتخب السعودي للتأهل.
انضمام نجم النصر للأخضر
يمتلك عبد الإله العمري خبرة دولية غنية تجعله خياراً قوياً للمنتخب، حيث ظهر لأول مرة في عام 2018 وسجل هدفه الأول في مباراة ودية ضد الكويت في 2021. على الرغم من ابتعاده عن المنتخب بسبب إصابات متكررة منذ نهاية 2023، إلا أنه عاد مؤخراً للمشاركة في مباريات حاسمة ضد البحرين وأستراليا خلال التصفيات، بالإضافة إلى دوره في الوصول إلى ربع نهائي كأس الأمم الذهبية. خلال مسيرته، خاض العمري 30 مباراة دولية، بما في ذلك ثلاث مباريات في مونديال قطر 2022، حيث ساهم كبديل ضد الأرجنتين وكأساسي ضد بولندا والمكسيك. حالياً، يعيش العمري حالة فنية ممتازة، حيث ساهم في فوز نادي اتحاد جدة بالدوري السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين في الموسم الماضي، ثم عاد إلى النصر للمشاركة في خمس مباريات هذا الموسم، سجل فيها هدفه الوحيد وساهم في انتصارات مهمة مثل الفوز على الاتحاد والرياض في الدوري، وفي دوري أبطال آسيا ضد استقلال دوشنبه والزوراء. أداؤه رفع تقييمه إلى مستويات عالية، مع نسبة دقة تمرير تصل إلى 88% في بعض المباريات.
من جانب آخر، شهدت رحلة العمري بعض التحديات الشخصية، مثل محاولته الرحيل عن النصر خلال فترة الانتقالات الصيفية، التي اصطدمت بمطالب النادي البالغة 65 مليون ريال، مما أدى إلى تصرفات استفزازية منه خلال مباراة ضد الاتحاد في كأس السوبر. ومع ذلك، حرص على تقديم اعتذار لجماهير النصر عبر منصة “إكس”، مؤكداً التزامه بعقده والتغلب على الظروف العائلية الصعبة، قائلاً إنه سيعطي كل ما لديه عند ارتداء شعار النادي. تدخل كريستيانو رونالدو أيضاً لتهدئة الأوضاع خلال مباراة الدوري، مطالبًا الجماهير بالعفو عنه. يُشكل عودة العمري إلى المنتخب رسالة إيجابية، تعكس قدرته على التأقلم والمساهمة في الأهداف الوطنية، مما يعزز آمال السعودية في التأهل إلى كأس العالم 2026.
تعليقات