أخيراً.. تحقق الخطوة التاريخية التي طال انتظارها!

مشروع البنى التحتية لمدينة سامراء

أعلن رئيس لجنة قانون سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية، مثنى السامرائي، ترحيبه بقرار مجلس الوزراء بإحالة مشروع البنى التحتية للمدينة إلى مرحلة التنفيذ، حيث تم ذلك في يوم الخميس 2 تشرين الأول 2025. هذا القرار يندرج ضمن مبادرة سامراء كعاصمة للحضارة الإسلامية في العراق، ويُمثل خطوة حاسمة في عملية إعادة إعمار المدينة التي طال انتظارها. يأتي هذا الإنجاز كرد فعل إيجابي تجاه الحاجة إلى تعزيز التنمية المستدامة في سامراء، مع التركيز على تحسين الخدمات الأساسية وتعزيز مكانتها التاريخية والثقافية في المشهد الوطني.

تعزيز الإرث الحضاري

وصف السامرائي هذا القرار بأنه خطوة تاريخية مترقبة منذ فترة طويلة، حيث تعكس الإرادة الوطنية لتطوير مدينة سامراء وإبراز موقعها الديني والتاريخي. وجه السامرائي شكره الخاص لرئيس مجلس الوزراء وأعضاءه على دعمهم لهذا المشروع الاستراتيجي، مؤكداً أن بداية التنفيذ ستوفر فرصة حقيقية لتعزيز دور سامراء في الساحة الوطنية والإسلامية، مع إعادة إحياء مكانتها كرمز حضاري. كما أبدى تفاؤله بأن الشركة المكلفة بالتنفيذ ستتمتع بالكفاءة والخبرة اللازمة لإكمال الأعمال وفقاً للجداول الزمنية المحددة والمعايير الفنية العالية، مما يعكس التزاماً حقيقياً بمصالح سكان سامراء وتطلعاتهم نحو تحسين جودة الحياة. في السياق نفسه، شدد على أهمية مراقبة المشروع من خلال لجنة الأمر الديواني رقم 14، لضمان تحقيق الأهداف المرسومة في إعادة الإعمار وتطوير البنى التحتية، حيث أقر مجلس الوزراء توصية من لجنة الدراسة التابعة لوزارة الإعمار والإسكان والبلديات، تنص على إكمال المشروع خلال فترة تصل إلى 1000 يوم تقويمي. هذا الإجراء يفتح آفاقاً جديدة لإحياء سامراء ويعزز الجهود الجارية لتحويلها إلى نموذج للتنمية الشاملة، مع الاستفادة من تراثها الغني لتعزيز الوحدة الوطنية والثقافية. يُعد هذا المشروع جزءاً من رؤية أوسع لتعزيز البنية التحتية في العراق، حيث سيتضمن تحسين الشبكات الرئيسية مثل الطرق والمياه والكهرباء، مما يدعم النمو الاقتصادي ويحسن من جودة الخدمات للسكان. في الختام، يتطلع السامرائي إلى أن يصبح هذا المشروع قصة نجاح تلهم مشاريع أخرى في مختلف المناطق العراقية، مما يعزز من مكانة البلاد ككل في مجال التنمية الحضرية.