أحدثت الفرق الطلابية السعودية إنجازًا بارزًا في مجال الابتكار، حيث تألقت أربعة فرق في قائمة العشرة الأوائل في النهائيات العالمية لبطولة سباق أرامكو STEM 2025، التي جمعت 90 فريقًا من 50 دولة في سنغافورة. هذه الفرق، وهي رماح، يلّا، قدّام، وسديم، تأهلت بعد تصفيات وطنية منظمة من قبل مركز إثراء في الظهران، ضمن النسخة الرابعة من السباق في المملكة، التي شهدت مشاركة أكثر من 280 طالبًا وطالبة يتراوحون في الأعمار بين 14 و16 عامًا عبر ست مدن سعودية.
فوز السعودية في بطولة سباق أرامكو STEM
تمثل هذا الإنجاز خطوة فارقة، إذ حققت الفرق السعودية تواجدًا لأول مرة بأربعة فرق ضمن المراكز العشرة الأولى في تاريخ البطولة، مما يعكس التطور السريع في مهارات الطلاب السعوديين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. بالإضافة إلى ذلك، فازت الفرق بجائزتين عالميتين مرموقتين، مما يبرز الارتقاء في مستوى الإبداع والاحترافية للشباب السعودي على مدار السنوات الأخيرة. قالت مها عبد الهادي، قائدة برنامج السباق في مركز إثراء، إن هذا الفوز يعبر عن طموح الجيل الشاب ويؤكد قدرته على الريادة في التعليم التطبيقي، مشددة على أنه يمثل بداية لمسيرة من الإنجازات المستقبلية. هذا التميز ليس مفاجئًا، حيث كانت الفرق السعودية قد حققت جوائز عالمية سابقة مثل “المرأة في رياضة السيارات” عام 2022، و”أفضل فريق في التفكير الابتكاري” عام 2023، و”أفضل تصميم هندسي” و”أفضل ملف مشروع” عام 2024، مما يدل على استمرارية التطور والتميز.
إنجازات الطلاب في مجال الابتكار العلمي
يعكس سباق STEM في السعودية نموذجًا ناجحًا لربط المناهج الدراسية بالتطبيق العملي، حيث يشجع الطلاب على تصميم وتصنيع سيارات مصغرة تعمل بثاني أكسيد الكربون وتتنافس بسرعات عالية على مضمار طوله 20 مترًا. هذه المبادرة، التي تطورت من مبادرة “فورمولا 1 في المدارس” بدعم من أرامكو السعودية، تهدف إلى تعزيز المهارات العلمية والابتكارية لدى الشباب. في السياق نفسه، يبرز نجاح الفرق السعودية كدليل على الجهود الوطنية في تعزيز التعليم الذي يركز على حلول المشكلات العملية، مما يساهم في بناء جيل قادر على المنافسة عالميًا. على سبيل المثال، تشمل الجوائز السابقة اعترافات بقدرات الطلاب في الابتكار، حيث ساهمت في رفع مستوى الأداء العام. هذا الارتقاء يعزز من دور المملكة كمركز للابتكار في المنطقة، خاصة مع زيادة عدد المشاركين والفرص التعليمية، مما يفتح آفاقًا جديدة للشباب في مجالات السيارات والتكنولوجيا. في الختام، يمثل هذا الإنجاز خطوة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، حيث يستمر التركيز على تطوير المهارات لمواجهة التحديات العالمية، مع جدلية واضحة بين النظرية والتطبيق في التعليم.
تعليقات